رواية أسيرة القاسې بقلم انجى عصام

موقع أيام نيوز

مش لازم يكون بيشتغل ولا هتتجوز وانا اصرف عليك انت ومراتك
ماجده براحه على فريد يا كمال هو قال ايه لكل ده يعنى 
كمال ياريت تبطلى تدافعى عنه على الفاضى والمليان ابنك كبر ولسه لغايه دلوقتى مش عارف يشيل المسئولية ويشتغل
فريد واشتغل ليه وحضرتك تحت ايديك شركات بتجيب ملايين
كمال انت عارف ان الشركات دى مش بتاعتنا وانا يديرها بس وكفايه عليا اوى الارباح اللى بتطلعلى 
ماجده انت فيك ايه من يوم جواز سلمى وانت متغير هو ايه اللى حصل بينك وبين البت دى 
كمال سلمى فوقتنى قبل ما يفوت الأوان ...كنت عايز اكل فلوس بنت اخويا واجوزها لابنى علشان أجبرها على كتابه كل حاجه بأسمى ورغم انها كانت عارفه ده كله الا انها سابتنى فى مكانى ذى ما انا وامنت ليا انى ادير كل أملاكها وانا لا يمكن اخون الثقه دى مهما حصل انتوا فاهمين 
وتركهم وخرج من الغرفه
فريد هو ايه اللى حصل لبابا 
ماجده ابوك اټجنن خلاص بس سيبك منه واللى انت عايزه هيكون 
فى غرفه حمزه
دخل حمزه الغرفه بعد أن دق بابها

ولكنه تفاجأ بما يرا فقد كانت الغرفه مليئه بالشموع وكانت هبه تقف فى وسط الغرفه ترتدى فستان زفافها فكانت تبدوا فى غاية الرقه
حمزه وهو يغلق باب الغرفه اللى انى شايفه ده حجيجه ولا حلم وهصحى منيه
هبه لا حقيقه بس هتكون اجمل من الحلم طول ما احنا مع بعض 
حمزه وهو يقترب منها انى كنت بدأت اخاڤ انك تكونى حسيتى انك اتسرعتى فى الجوازه دى
هبه بأبتسامه ابدا انا بس كنت عايزه اعرف اتأكد من حبك ليا 
حمزه وهو يحيطها بذراعيه وتوكدتى ...ولا لسه
هبه بخجل اتأكدت واتأكدت كمان انى بحبك
حمزه وهو يحملها ويدور بها يا بووووى على الكلام الحلو ده بحبك يا هبه يا جلب وروح حمزه
هبه وهى تضع يدها على وجنته وانا كمان بحبك يا قلب هبه 
فى اليوم التالى
فى المستشفى
تحدد ميعاد سفر يوسف الى الخارج حتى يقوم بأجراء الجراحه الخاصه بعينيه
رقيه بحزن انا بس مش عارفه انت مش راضى انى اروح معاك ليه
يوسف علشان خاطرى يا حبيبتي اخر طلب ليا والله معلشى انا كدا هكون مطمن عليكى اكتر 
رقيه بس انا كنت عايزه اروح معاك علشان اطمن عليك انا كمان
يوسف ادعيلى انتى بس وانا أن شاء الله هرجعلك على طول
رقيه دعيالك يا حبيبي والله وان شاء الله ترجع بالسلامه
يوسف يارب يا حبيبتي يارب بس انا عايزك تأخدى بالك من نفسك ومن ماما ولو حصلى حاجه متسبيهاش لوحديها
رقيه ارجوك متقولشى كدا انت هتبقى كويس وترجعلنا بخير أن شاء الله
يوسف وهو شاء الله .ربنا يخليكي ليا يا عمرى وميحرمنيش منك ابدا
رقيه ولا منك يا حبيبي ابدا
فى فيلا كريم
كان كريم يراقب سلمى وحنين يلعبون فأستجمع شجاعته وذهب إليهم
كريم بتعملوا ايه
حنين بنلعب كوره تعالى العب معانا يا بابى
كريم من عنيا يا حبيبتي حاضر بس سلمى توافق الاول
سلمى وهى تنظر إليه تقدر تلعب طبعا ولو تحب ادخل انا جوه
كريم لا طبعا انا عايزك تلعبى معانا
حنين يبقى يلا بينا 
وأخذوا يلعبون الكره وكان كريم ماهر للغايه فى لعب الكره وكان سعيدا للغايه برؤيه سلمى فرحه وسماع ضحكتها عندما وقع وهو يضرب الكره فعلم أن والدته بالفعل كانت على حق 
كريم وهو يتوقف عن اللعب ايه رأيكم نروح اسبوع العين السخنه
حنين بفرحه بجد يا بابى ياريت انى نفسى اروح البحر اوى 
كريم وهو ينظر لسلمى شوفى رأى سلمى الاول يمكن توافق ويمكن لا 
ركضت حنين الى سلمى وصارت تتقافز حولها حتى تحثها على الموافقه 
سلمى بأبتسامه لحنين ذى ما تحبوا انا كمان نفسى اروح البحر
كريم يبقى نسافر بكره أن شاء الله 
سلمى أن شاء الله
نظر كريم لسلمى التى تراقب حنين التى ركضت الى جدتها لتخبرها بما حدث وأقسم بداخله أن يعوضها عن كل ما رأته معه من حزن او ما ذرفته عينيها بسببه من دموع
فى منزل عماد
كان عماد جالسا فى الحديقة عندما سمع اصوات عراك أتيه من الداخل فأتجه مسرعا
فاطمه انتى مش بتفهمى ازاى تأخدى حاجه مش بتاعتك 
ريهام والله البيت ده بيت جوزى واى حاجه فيه ملكه واللى ملكه يبقى ملكى 
فاطمه المذكرات دى بتاعتى انا مش بتاعتك وياريت تديهالى لو سمحتى
ريهام بقولك ايه ...بصى مهما عملتى المذكرات دى بقت بتاعتى انا...وقامت بتقليب الدفتر بين يديها...وقريب اوى هعرف جواها ايه
عماد وهو يدخل مالكوا صوتكوا عالى كدا ليه
فاطمه خاليها تدينى الدفتر بتاعى لو سمحت
ريهام انا قولتلك مبقاش بتاعك خلاص
عماد وهو يلاحظ شحوب وجه فاطمه البالغ فاطمه انتى كويسه ...شكلك تعبانه
فاطمه بدموع خليها تدينى الدفتر بتاعى مش من حقها تأخده ...ونظرت له برجاء...خليها تديهولى 
عماد وهو يتجه لريهام ويجذب منها الدفتر انتى ازاى تسمحى لنفسك تأخدى حاجه مش بتاعتك 
واتجه الى فاطمه التى كانت ترتجف بشكل غريب
عماد بقلق الدفتر اهو محدش هيأخده منك بس اهدى انتى بترتعش كدا ليه 
فاطمه وهى تضع يدها على بطنها انا...انا كويسه ..انا
وقبل أن تكمل كلامها سقطت بين ذراعى عماد الذى تصرف مسرعا فألتقطها لتقع بين ذراعيه فاقده للوعى بوجه شاحب وه زرقاء....
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الرابع والعشرون
فى غرفه حمزة
فتحت عينيها فكان أول ما رأت وجه حمزه

الباسم فأبتسمت له بخجل واعتدلت على الفراش 
حمزه وهو يعطيها الزهره التى كان يوقظها بها صباح الورد والجمال على حبيبة جلبى 
هبه بخجل صباح الخير يا حبيبي
حمزه ا اجمل صباح فى الدنيا كلها ايه رأيك نسافر اخر الاسبوع ده نسافر نعمل شهر عسل
هبه بسعاده بجد هنسافر فين
حمزه المكان اللى تختاريه جوه مصر او براها
هبه خلينا جوه مصر علشان منبعدشى عن ماما كوثر 
حمزه يباركلى فيكى يا جلبى بس علشان خاطر الكلمتين الحلوين دول هنسافر انجلترا انى جضيت هناك اسبوع تبع شغلى عجبتنى جوى البلد دى ايه رأيك
هبه بأبتسامه اللى تحبه يا حبيبي ونفسك فيه نعمله
حمزه وهو يقترب منها يعنى اللى نفسى فيه اعمله
هبه وهى تبتعد عنه ضاحكه انا بقول اكيد ماما الحجه مستنيانا علشان نفطر مع بعض 
حمزه متجلجيش على الحجه انى خبرتها وانى طالع من الجنينه اننا مش هنتأخر فى الفطور
هبه بخجل ياللهوى على الاحراج هتقول علينا ايه دلوقتى 
حمزه ضاحكا اكيد هتجول عرسان وبيتدللوا...تعالى بجى لما ادللك 
فى منزل عماد
عندما سقطت فاطمه بين ذراعى عماد شعر للحظات بتوقف الزمن حوله فقد كانت تبدوا كالچثه بوجهها الشاحب ولكن خرج من ذهوله سريعا وحملها واتجه بها مسرعا الى سيارته ليذهب بها إلى أقرب مستشفى وفى لحظات كانوا قد ادخلوها غرفه المعاينة وكان ينتظر فى الخارج عندما خرج الله الطبيب 
عماد طمنى يا دكتور الله يكرمك فاطمه مالها
الطبيب للأسف المدام عنيده جدا انا مش عارف ازاى مسمعتش الكلام وسابت الحمل لما كبر كدا
عماد بدون فهم حضرتك تقصد ايه انا مش فاهم حاجه 
الطبيب مدام فاطمه جات المستشفى من اربع شهور كانت حامل فى شهر ونص ووقتها اكتشفنا أن عضله القلب عندها ضعيفه جدا انها تحمل وخاصه انها حامل فى طفلين مش واحد واقترحت عليها انها تعمل عمليه اجهاض لان اكمال الحمل فى خطړ على حياتها بس هى مرجعتشى المستشفى تانى من يومها فقولت اكيد انها عملت العمليه 
كان عماد يستمع للطبيب وهو يشعر بأن عقله على وشك الجنون فهل يتحدث هذا الطبيب عن فاطمه زوجته ام عن اخرى 
عماد حضرتك بتتكلم عن مين 
الطبيب انا بتكلم عن مدام فاطمه ...ولازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين من الدكاتره علشان هو هيبقى على علم اكتر بحالتها 
عماد انا ...انا معرفش.
الطبيب بأستهزاء ازاى تبقى جوزها ومتعرفشى عنها حاجه ...احنا لازم نعرف هى كانت بتتابع مع مين قبل ما نعمل معاها اى اجراء ممكن يكون خطړ على حالتها
عماد عشر دقايق بالكتير وهعرف اسم الدكتور الى كانت بتتابع معاه
اتجه عماد مسرعا الى منزله ليبحث فى غرفتها وبالفعل وجد روشته خاصه بها فى حقيبتها يوجد عليها اسم طبيبه ورقم هاتفها فهاتف الطبيبه واخبرها ما حدث واتفقوا على اللقاء فى المستشفى واتجه مسرعا الى خارج المنزل واستقل سيارته ليلاحظ مذكرات فاطمه التى كانت معه هو يحملها ملقاه على ارضيه السياره فحملها ووضعها فى جيبه واتجه الى المستشفى
فى المستشفى
كانت رقيه تبكى 
يوسف يا حبيبتي انتى كدا بتزعلينى علشان خاطرى بطلى عياط
رقيه علشان خاطرى خلى بالك من نفسك 
يوسف حاضر يا حبيبتي وانا كمان خلى بالك من نفسك ومن ماما 
وفاء تروح وترجع بالسلامه يا حبيبي...خلى بالك منه يا طارق
طارق مټخافيش يا طنط ده فى عنيا وكلها شهر ونرجع على طول
وبالفعل سافر يوسف وطارق الى الخارج لأجراء الجراحه التى يحتاجها يوسف على أمل الشفاء 
فى المستشفى
كان عماد ينتظر خروج الطبيبه من غرفة الفحص وعندما رأت تقدم اليها مسرعا
عماد طمنينى يا دكتوره 
الطبيبه للأسف حاله القلب اتدهورت جدا انا حذرتها كذا مره بس هى كانت عنيده وكان اهم حاجه عندها أن حملها يكمل الأخر حتى لو على حساب حياتها
عماد بغصه فى حلقه والحل ايه دلوقتى ..لو الاجهاض ينقذ حياتها اعمليلها العمليه المهم انها تكون بخير 
الطبيبه للأسف الوقت اتأخر واى محاوله للأجهاض هخحاطر بحياه فاطمه والاطفال
عماد يعنى ايه هنسيبها ټموت
الطبيبه فاطمه مريضه عندى من اربع شهور جاتلى فيهم العياده ٨ مرات انت كنت فين كل ده
عماد بحزن كنت موجود بس كنت أنانى انى افكر حتى فيها
الطبيبه على العموم الكلام ده

مينفعش دلوقتى هى مش محتاجاه...بس الاكيد انها محتاجه انك تكون جنبها فياريت تحاول تديها من وقتك لانها بتضحى بحياتها علشان تنقذ اطفالك 
نظرت اليه ببرود وتركته وذهبت بينما جلس عماد على المقعد الموجود امام الغرفه ولا يعرف لماذا تذكر مذكراتها فأخرجها من جيبه وفتحها وبدأ فى القراءه
...مذكرتى الحبيبه 
لقد رأيته اليوم فلقد عاد الى الوطن فى اجازه من كليته لا اعرف لماذا كلما أراه تتسارع دقات قلبى واشعر انتى اطير ولا تلمس قدماى الارض فانا سعيده. للغايه فبالرغم أنه لا يرانى ولكنى أراه ...ارى حبيبى عماد
اغمض عماد عينيه فقد تأكد الان انها تحبه من قبل زواجهم والان هى بالداخل تكافح من اجل حياة اطفاله رغم أنه لم يقابل معاملتها الحسنه معه إلا بكل برود...
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تدع القراءه تلهيك عن الصلاه
الفصل الخامس والعشرون
فى العين السخنه
منذ ان وصل كريم مع عائلته وهو يحاول أن يتحدث مع سلمى بمفردهم ولكنه لم يستطع فعل ذلك لألتصاق حنين بسلمى 
كريم ماما عايز اطلب منك طلب
هويدا اؤمر يا حبيبي عايز ايه
كريم انا كنت عايز اتكلم مع سلمى شويه بس حنين لزقلها على طول فأيه رأيك تأخدى حنين عندك شويه 
هويدا بأبتسامه حاضر يا حبيبي متقلقشى
تم نسخ الرابط