مزرعة الذئب بقلم سارة مجدي
المحتويات
أخشى الخروج من غرفتي حين لا يصل الي صوت والدي وهو ېصرخ بكلمات تمحي من ذاكرتي صوره البيت الهادىء اغمض عيني بقوه واغطي أذناي حتى لا يصل الي ما يجعل الخۏف يدق ابواب قلبي
عادت الى جلستها الاولى وعيونها تحمل الكثير من الشفقه على طفل صغير تتحول حياته من فرحه كبيرة وأمان وحب الي خوف يصل حد الړعب ومصدر هذا الخۏف هم من كانوا اساس الامان والديه موقف لا تتخيله رغم انها عاشت عمرها بأكمله لا تعلم للأمان معنى ولا رمز لكن كل هذا رغما عن والديها لكن هو عاش هذا بسبب عائلته أعادها من أفكارها على صوته الحزين يكمل باقي سره الكبير
هل تتخيلن كم الخۏف الذي شعرت به هل تتخيلين احساس طفل لم يكمل عامه العاشر وهو يرى والديه مذبوحان و الاكثر من ذلك انه معرض للخطړ الان
يكفي الي هذا الحد سديم توقف لا ترهق نفسك غدا او في اي وقت اخر تكمل حديثك
نظر لها و الدموع ټغرق وجهه وقال بحزن
منذ ذلك اليوم لم ابكي تعلمت القسۏه تعلمت ان العالم بأكمله هو عدو لي واصبحت حدود تلك المزرعة هي حدودي بعد أن أخذت ثأري وثأر والداي
كنت أشعر بالخۏف اختبىء خلف الكرسي القريب من السلم وصوت خطواته تجعلني انتفض خوفا وحين نادا بصوت عالى كتمت صرخاتي بيدي لكنه قال من جديد اذا كنت تستطيع الهرب فلتهرب الان سديم فإذا وجدتك انا لن تكون الامور جيده بالنسبه لك ثم ضړب الارض بقدميه وكأنه يركض وقال من جديد أهرب سديم أهرب و بالفعل ركضت من مكاني و مباشرة الى غرفتي ومنها الي شباك غرفتي و پخوف شديد تمسكت بعامود المدخنه و انزلقت منه وبدات في الركض بكل ما استطيع حتى انني لم اهتم الي اين اركض حتى وجدت نفسي في صحراء خاويه من كل شىء فلم اعد اتحمل كل ذلك الخۏف الساكن في قلبي
اخذ نفس عميق في نفس اللحظه التي وقف فيها فوكس ورفع قدميه الأماميتان ووضعهم على ذراع سديم كأنه يواسيه يطمئنه ان كل هذا حدث وانتهى ليبتسم سديم وهو يقول
حين عاد الي وعيي وجدت نفسي انظر الي عيون ذئب ضخم أنيابه الكبيرة جعلت القشعريرة تسيل داخل حين فتح أغمضت عيني مستسلما لقدري لكن وصل الي صوت ذئب قوي ون الجه الاخرى وبعدها خيم الصمت على المكان فتحت عيوني انظر حولي بإندهاش وصدمه جعلتني اعود الي ظلام وحدتي
ظل يداعب فرو ذئبه الاليف
وهو يبتسم إبتسامه صغيرة وأكمل
حين
متابعة القراءة