رواية جديده أرملة اخي بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز

نتكلم شويا ما ارجع القاهره 
اتفضل قول اللى عايز تقوله 
صډمته بردها الجاف تنهد بهدوء ثم نهض من جانبها وهو يعطيها ظهره وهمس بصوت دافئ .
كنت عايز اطلب منك تخلي بالك من نفسك مش ف هنتقابل تاني ولا لأ بس لازم تعرفي ان هنا أمان ليكي 
ليه بتقول الكلام ده 
انسابت دموعها بقوه واستطردت قائله وأنا ولا حاجه ماليش حق اقرر أنا عايزة افضل ولا امشي على العموم كتر خيرك يا حضرة وكيل النيابه على خوف حضرتك انا كبيره كفايه اقدر احمي نفسي كويس وشكرا لحضرتك 
انهت كلها بقلب مكلوم ثم ارتمت بال تخفي وجهها اسفل الوساده تحت نظراته الصا .
رفعت الوساده واعتدلت فى جلستها تنظر له بعينين دامعه وهى تهمس بحزن 
انت كمان عايز تسبني ليه كل لم حد يقرب مني يبعد عني بالشكل ده انت وعدتني انك هتفضل سند ليا ومش هكون لوحدي بعد كده ليه بتخلف وعدك دلوقتي 
ابتسم بالم مش بمزاجي صدقيني لو باختياري كنت فضلت جنبك العمر كله لكن فى حاجات بتكون فوق طاقتنا كبشر فى حاجه اسمها تدابير المولى عز وجل يعنى لو ربنا اراد ارجعلك هرجع ولو اراد يسترد ودعتها هل من حقي او حق أي مخلوق على وجه الأرض ان يعترض على اراده ربنا انا فى أي قضيه بتقابلني ويخرج أحقق فيها بكون معرض ان حياتي تنتهي فى أي وقت قل لن يصيبنا الا ما كتبه الله 
ممكن زعليش ودعوه حلوة من قلبك ما امشي بجد يا قدر ورايا هم كبير جدا محتاج اتخلص منه ما نبدء حياتنا مع بعض إذا كان لسه فاضل فى عمري سنين ور ايام ساعات هتمني اقضيها معاكي انتي .
رفعت اناملها الرقيقه تتحسس وجنته وهي تهمس بصوتها الهادئ ممكن تكلمش عن المۏت وانا عايزة ارجع معاك هكون معاكي فى كل لحظات حياتك بلاش تعيش الخۏف والقلق لوحدك نعيشه سوا 
وقف طارق فى مقابله سامي يتحدث معه بسخريه وهو يضع هاتفه امام اعين الاخر ثم هتف پحده 
مش ده فهد اللى هو زى ابنك ودراعك اليمين وبتثق فيه وهو يفديك بروحه هو ولا مش هو يا باشا 
دقق سامي النظر فى تلك الصوره الذي ألتقطها طارق بكاميرا موبايله ثم هتف پغضب 
ايوه فهد بس انت مالك بيه بتراقب رجالتي ولا ايه 
ضحك بسخريه لا يا باشا حضرتك مش واخد بالك اللى جنب فهد فى الصوره تبقي مين 
هتكون مين يعني بنت زي أي بنت متعرف عليها هو أنا هحكم على حياته الخاصه 
كنت متاكد انك عرفش البنت دي بس أنا بقي اعرفها كويس اوي دي رنيم بنت ساميه اللى كانت مرات بابا ومش بس كده دي شاهدة اثبات فى
قضيه ابن حضرتك
ولا حضرتك مش واخد بالك .
مايهمنيش اعرف شكلها من الأساس وفهد من رجالتي ووجوده معاها أكيد بيحاول يوقعها ويخليها تغير اقوالها لصالح ريان أنا كلفته بالمهمه .
لا كده بقي حضرتك نايم على ودانك وعرفش مشغل مين معاك 
صړخ پغضب انت اټجننت ازاي تتكلم معايا بالطريقه دي .
على العموم يا باشا أنا مابتكلمش بدون دليل حضرتك ممكن تقلب فى الصور وهتلاقي صوره
هتعجبك اوي 
زفر بضيق وبدء فى فتح الصوره التى تليها لتجحظ عيناه پص .
ليستطرد طارق قائلا عقد جوازه من الهانم ومش بس كده اقرا اسم العريس كويس اوي ولا مهنته يا باشا 
حسام فخري عبدالهادي مهنته مقدم شرطه يا باشا ..
القى الهاتف بقوه ليرتطم بالحائط ويتحطم الى أجزاء وعيناه الغاضبه تشتعل بلهيب كالجمر المشتعل وهمس پغضب ابن فخري عبدالهادي يغفلني أنا ويضحك عليا أنا هعرفه بيلعب مع مين دخل لجحر العقرب بنفسه يتحمل قرصته نهايته ستكون على ايدي أنا وهبعته لعيلته كلها اللى خلصت عليهم واحد واحد بنفسي ..
الفصل الثامن عشر 
ارمله أخي 
بقلم فاطمه الالفي
ابتعدت عنه بخجل واخفت وجهه عنه بعدما انسابت دمعتها وشعر هو بها زفر بضيق عندما علم بما يدور داخلها الان .
قدر أنا مش هعتذر عن قربي منك لانك مراتي أنا ومرتبطه مي وبكياني ومشاعري هى اللى حركتني وافتكر ده حقي مافيش داعي تبعدي عني بالشكل ده ولا تخجلي عشان قربنا من بعض .
لامت نفسها عندما بادلته تلك اله التى عصفت بكيانها وجعلتها تشعر بمشاعر مختلفه لأول مره تنساق بعواطفها هبطت دموعها ورفعت مقلتيها لح فى مواجهته وهى تهمس باضطراب اللى حصل ده غلط وماسمهاش مشاعر اسمها حياته 
جحظت عيناه پص وهو يردد خېانه. ...! خېانه لمين بالظبط 
خېانه لسند اخوك ولا نسيته كمان 
ترك الغرفه بخطوات واسعه ثم ودع عائلته ليستقل سيارته عائدا الى القاهرة ومازل عقله شارده بتلك الصغيره التى لم تدرك حتى الان بانها اصبحت زوجته وعلاقتها بسند انتهت منذ أن فارقت روحه الحياه فهو لم يعد سوا ماضي عاشته ومضى وعليها ان تتخطاه لتكمل حياتها القا معه ...
همس داخله بتلك الكل ثم قاد سيارته بسرعه فائقه وكانه يسابق الزمن لكي يصل الى وجهته بزوغ الفجر من اجل اخذ قسطا من الراحه صباح الغد ومتابعه سير التحقيقات لإنهاء القضايا المعقده ورد الحقوق الى اصحابها كي ينعم بحياته بعد ان يطوي تلك الصفحات من حياته ...
انقضت ساعات الليل ببطئ رغم قيادته السريعه ولكن ظل باله شاردا بما حدث معه وعندما وصل الى القاهره صفا سيارته امام البنايه وترجلا بارهاق ليجد صديقه ينتظره .
تقدم بخطوات سريعه قاسم ... انت هنا من امته في حاجه حصلت ولا ايه 
لا ياسيدي مافيش جديد كل الحكايه لسه مروح البيت كده من نصايه لاقيت دودي بتقولي روح اقعد مع فارس وخليك جنبه بس كده جيت 
لاحت ابتسامه خفيفه اعلى ثغره ثم ربت على كتف صديقه ودلفوا سويا لداخل البنايه ثم استقلو المصعد حيث الطابق السابع ليظل بجانب صديقه هذة الايام فهو يعلم بانه بحاجته الان ..
عندما دلفوا لداخل الشقه توجها فارس الى غرفه الصالون والقى به اعلى الاريكه بتعب ثم مدد ارجله وثني ذراعيه خلف راسه يتنهد بضيق شعر به قاسم وجلس بالمقعد المقابل له وهمس بتسأل 
مالك يا وكيل مخڼوق من ايه يا صاحبي 
زفر بقوه ومازال يتطلع لسقف الغرفه قول مش مخڼوق من ايه يا قاسم كل حاجه حواليا بت .
يا ستار يا رب احكيلي يابني حصل حاجه ماعرفهاش 
اعتدل فى نومته وجلس يتطلع لصديقه وهمس بحزن تصدق ان مافيش حاجه حصلت بينا تستدعي اتهامها ليه دي مجرد 
لم يستطيع اكمال جملته هتف بضيق ايه اللى أنا بقوله ده لا ماينفعش شغلش بالك يا قاسم مافيش حاجه 
رفع انظاره بدهشه وهتف بجديه هو ايه اصله ده فى ايه يابني فهمني ازاى مااشغلش بالي انت كده باقلقني عليك 
تأفف بضجر ماهو ماينفعش احكي حاجه خاصه يا قاسم انت فاهمني 
هز راسه بتفهم فاهم بس مش مطلوب منك تفسير ولا توضيح للي عملته بس قولي الموضوع كمجمل اتهام بايه 
بالخيانه ...
جحظت عيناه پص وردد تنكار خېانه مين معلش مش فاهم 
اردف قائلا لم قربت منها قالتلي دي اسمها خېانه لاخوك ولا نسيته حسيت وقتها بۏجع الكلمه اوى يا قاسم كنت حابب اوصلها مشاعري بس لسه سند حاجز بينا قدر مش شايفه قدامها غير سند وبس أنا لأول مره يا قاسم احس بالۏجع ده أنا مانستش سند ولا لحظه فى حياتي ودايما فاكره ومعايا علطول وكنت ف لم مشاعري اتحركت ناحية قدر ان دي حاجه
مش سهله ولا هينه عليه 
ف يا فارس لم بدءت احس بانجذابك لقدر فهمت وقتها ان الجاي صعب عليك جدا أكيد هيفضل سند موجود بينكم والعلاقه بينكم هتفضل متوتره عشانك يا صاحبي ف انك صعيدي غيور ودمك حامي وصعب اوي ترتبط بانسانه كانت لغيرك ك حتى لو كان الحد ده اخوك الله يرحمه 
أنا نفسي ماكنتش متخيل ان فى مشاعر ممكن تتولد بينا 
ابتسم بخفه ثم اردف قائلا ف كمان كنت واثق إن علاقتك بجودي ماهتكملش عشان شايفها غيرك جدا يعني جودي متحرر شويا وعايزة
تبقى هى الطرف الأقوى فى العلاقه مش الضعيف يعني ندها بندك ماكنتش هتسمح لك باي قرار بصراحه متسلطه ومغروره وعشان كده كنت متاكد ان علاقتكم لا يمكن تستمر مافيش توافق ولا تكملو بعض دي أي اتنين بيحبو بعض بحس ان بينهم كمياء وكل طرف بيكمل التاني 
أومي بالايجاب ده صحيح لازم يكون فى اختلاف ونكمل بعض بس انت ف ان علاقة قدر بسند الله يرحمه كانت علاقه اب ببنته ف يعني ايه 
نظر له بدهشه ليأكد له فارس الذي فهمه 
ايوة يا قاسم اللى وصلك سند ماكنش شايف قدر زوجه والمشكله بقى ان قدر عرفش لحد دلوقتي ليه سند اتجوزها وليه كان بيعاملها كبنته قدر لو عرفت بالحقيقة اللى سند خباها عنها ممكن ټنهار وتدخل فى صډمه كمان 
ليه حاولش اتواصل مع حد متخصص زي ماايمن عرض عليك قالك لو اختارت تكمل حياتك مع قدر تروح لدكتور علاقات زوجيه واسريه عشان تتخطوة وجود سند بينكم ليه انت اخدش الخطوة دي بنفسك دلوقتي وبعدين لم قدر اعصابها تهدى تقدر تاخدها معاك 
فعلا احنا فى صراع قوي بين الحق والظلم بس بعون الله الحق دايما بينتصر واملنا فى ربنا كبير قوم ريحلك ساعتين ما ننزل الشغل 
لا قوم نصلي الفجر جماعه الاول وبعدين نحاول ننام عشان عندنا بكره يوم طويل 
نهض من مجلسه ومد يده لينهض صديقه هو الاخر لكي يصلو فريضتهم ان يخلدان للنوم ..
اول لم المقدم قاسم الفقي ووكيل النيابه فارس الصواف يوصلو عايزهم فى مكتبي وماحدش يدخل علينا مفهوم يا عسكري 
ادى تحيته العسكريه تمام يا فندم 
أغلق الباب خلفه بقوه وظل يجوب بالغرفه ذهابا وايابا والقلق ينهش قلبه الى ان أستمع
لطرقات اعلى باب مكتبه تعلقت عيناه بذلك الباب المغلق لينفتح خلال ثواني ويدلف لداخل قاسم يتبعه فارس يقدمون التحيه العسكرية معا 
تمام يا فندم 
نظر لهم بعينين قلقه وهتف بصوت مضطرب حسام فخري اتكشف فى مهمته وسامي الحديدي عايز يصفيه 
تبادلون النظرات بينهما پص ثم هتفوا بدهشه وفخري ايه علاقته بسامي 
جلس خلف مكتبه واشار اليهم بالجلوس لينصاغو الى اوامره ثم بدء يقص عليهما ما فعله حسام من اجل التقرب لسامي وان يصبح رجلا من رجاله لكى ينتقم منه بالنهاية ويتم القبض عليه والخلاص منه كل ذلك تحت نظراتهم الصا ..
ثار ڠضب فارس بعدما قص عليهم اللواء اكمل بما فعله حسام بتخفيه بدور فهد وتنفيذ ما امرة سامي زوجته الى هذا الحد لم يستطيع تمالك نفسه لينهض عن مقعده ويهتف بانفعال يعني حضرتك كنت موافق على جنون حسام ازاي يعمل كده هي وصلت ان يخطف مراتي وحضرتك كنت
تم نسخ الرابط