قصه كامله _عادل عبدالله

موقع أيام نيوز

هي اعتادته ام وجودها معه مباشرة وضعت يدها علي جبينها بحركه تلقائيه 
شهاب باهتمام تعبانه
مي بهدوء شوية صداع خفيف 
شهاب طيب بعد الغدا هخليهم يجيبولك حاجه للصداع 
اشارت مي براسها بابتسامه هادئه 
شهاب بجديه انتي متضايقه علشان لوحدنا 
مي بصراحة مش كده بالظبط بس انا بحب ابقي مع العيله 
شهاب بابتسامه ماكره بس في الاخر انتي هتبقي معايا لوحدي لازم تتعودي 
صمتت ولم ترد انها بالفعل خجوله 
شهاب بتساؤل حاسس انك متضايقه ممكن اعرف السبب 
اغروقت عينا مي بالدموع الساكنه التي تابي ان تسيل انما تمنح عيناها لمعه حزينه 
فقالت بصراحة الموضوع كله مضايقتي 
البدايه غلط مش معقول النهايه تكون كويسه 
شهاب بتساؤلممكن توضحي اكتر 
مي بضيق انا اتحطيت في موقف وحش جدا لما عمي قالي اختاري 
انا كنت احب ال ارتبط بيه يختارني مش انا ال 
شهاب بتفهم ال حصل حصل واحنا بنبدأ 
مي بحزن بنبدأ ازاي انا عمري ما نديتك باسمك الا يوم ما جمال اټجنن في الشركه 
ابتسم شهاب لكلامها وقال كملي 
مي لو سمحت اطلب من عمي ياجل موضوع الفرح ده شويه انا كلمته ورفض لكن انت اقوي مني وممكن تاثر عليه 
لوسمحت لو سمحت واڼفجرت بالبكاء الصامت 
بالفعل تاثر شهاب فقال مي مفروض انا مخرجك تنبسطي مش ټعيطي 
مي بصوت مخڼوق انا بضحك مع زميلاتي ولوجي وشهد وعمي بس انا من جوايا تعبانه قوي يا شهاب صمتت وقد ادركت انها نطقت اسمه ببساطه كما لم تفعل من قبل 
شهاب بهدوء وتعقل شوفي يا مي الموقف في الاول كان صعب علينا كلنا 
بس بمنتهي الصراحة انا مش متضايق دلوقتي ومفيش اتنين هيرتبطوا الا بامر الله يعني ربنا مقدر كده فاهمه 
وانا دلوقتي مش متضايق ومبسوط بارتباطنا جدا وبشوف فيكي الصفات ال كنت بتمناها هاديه ذكيه متدينه واحيانا مجنونه نظرت له بذهول فاضاف 
مبتسما وعلي فكره بقي انتي قلتي اسمي قبل كده ودلعتيني كمان 
نظرت له متعجبه من كلامه فقال ضاحك وهو يغمز بعينه 
يوم ما كلتي مصاصه ولب وقلتي لي ازئز يا شيبو 
اڼفجرت مي ضاحكه وهي تداري وجهها بيدها فتلون وجهها باللون الاحمر 
كذلك ضحك شهاب لضحكها 
قالت بطريقه طفوليه بس انا ماكنش قصدي ادلعك انا كنت عاوزه اضايقك والله 
شهاب طيب نطلب الاكل بقي اكيد جعتي 
مي طيب 
شهاب طيب تحبي تاكلي ايه 
مي بابتسامه هاكل من ال هتطلبه انت 
شهاب بابتسامه الواقع ان احنا الاتنين هناكل من طلبته لينا شهد 
نادي شهاب النادل ووضع امامهم طعام
شهي من
الاسباجتي والشركسيه بصدور الديك الرومي وقطع الخبز والارز بالخلطه مع لحوم بارده وسلطات متنوعه ومقبلات رقائق من لفائف الاسبرنج روز واصابع البطاطس الشهيه مع عصير العنب الذي يحبه شهاب وجمال 
كان الطعام مشهي وموضوع بعنايه شديده 
اخذ شهاب يلف المعكرونه الاسباجتي بسلاسه علي شوكته وياكل بمهاره 
وتمنت مي ان تاكل منها ولكنها خاڤت الا تستطيع ان تفعل مثله 
فاخذت تاكل ببطئ وحذر الارز مع قطعه من اللحوم البارده
فقال شهاب ما بتاكليش مكرونه ليه انا عارف انك بتحبيها 
مي ضاحكه اه بس اكلها مشكله دي اكلها وانا قاعده مع لولو واميمه بس 
قطعت قطعه من اللحم بالشوكه فقال 
كلي علي راحتك يا مي 
مي مبتسمه علي فكره انت مره قلت لجمال انت بقيت بيئه وبتاكل زي الحواري 
شهاب علي فكره بقي انتي مركزه قوي علي كل كلمه قلتها
شهقت مي وقالت بغيظ مستفز 
وضحك شهاب لانه اغاظها ليذوب الجليد رويدا رويدا ويشعر كلا منهم بالالفه تجاه الآخر لتحمل ذاكرة كلا منهم لحظات حلوه قضوها سويا بود وسعاده 
بدأ شهاب يستعيد توازنه ويعود لنفسه مره اخري 
اما مي فرغم كل الظروف وفوق كل الظروف هي عاشقه غارقه حتي اذنيها في حب ذلك الشخص الذي يحمل بداخله كل المتناقضات الغاضب الحنون الجاد المازح الكاره المحب والعدو الحبيب 
ابتسمت الدنيا لكلامنهم بعد ان عاندتهم كثيرا 
بعد ان انهو طعامهم نظر لها بحنان وقال
لسه مصدعه 
مي باسمه لأ 
شهاب فعلا 
مي لأ والله بقيت كويسه 
شهاب بحنان تشربي ايه 
مي بهدوء شاي 
امر بما طلبت ثم قال لها هاتي دبلتك 
مي متعجبه ليه 
شهاب بس هاتيها 
خلعتها وناولتها له فمسكها بين اصبعيه وقال 
انا شهاب نور الدين تقبلي تتجوزيني 
ضحكة مي ليست فقط التي ارتسمت علي وجهها انما هي انطبعت داخل اعماق قلبها
مي بابتسامه اقبل 
بس هنعيد كتب الكتاب ازاي دا كان يوم وحش قوي 
شهاب بلمحه حزينه معاكي حق 
بس ان شاءالله هعوضك 
لولا حيائها لصړخت انا احبك 
هكذا كان ينتفض قلبها معلنا بداية سعادته انها هنا تجلس مع زوجا محب يدللها ويعتني بها 
مي هامسه الحمد لله 
ادخل دبلته في اصبعها
برفق فقالت له 
ممكن دبلتك
فعل شهاب ما طلبته ليعدا المشهد من جديد 
ولكن شتان 
شتان بين الحب والكراهيه بين الرضا والحقد 
بين الحزن والسعاده 
خرج سويا بعد اكثر من ثلاث ساعات مرت كالدقائق
يستقلا سيارته من جديد ويقوم بتوصيلها الي مقر سكنها 
شهاب اظن لسه بدري مش هضطر اقابل مدام عايده ثم اضاف مازحااليس كذلك سيدتي
مي ضاحكه تقلده لا يا سيدي لا زلت اتلقي معاملة جيده بسبب ذلك الشيك الموقر
ضحكو مره اخري وعند دار المغتربات 
وقف بسيارته لتنزل هي وتتجه الي البوابه بينما اقتربت فتاه صغيره تحمل ورود من النوع البلدي وقالت ورده يا بيه 
ابتسم شهاب للصغيره وقال هاتي الصحبه كلها ومنحها مئة جنيه فكادت الطفله ان تطير من الفرحه
ترجل شهاب من السياره ونادي مي 
استدارت فاشار لها بالعوده لتفاجئ به يمنحها تلك الوردات الجميله 
تهمس بخجل شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا وتحمل ورداتها وتسير بهدوء
اما في الفيلا فجلس الجميع علي مقاعد وثيره وامامهم منضده عليها الطعام الذي طلبته لوجي والشيكولاته التي تعشقها وبعض العصائر 
قالت شهد وهي تضع قطعه من الدجاج في فمها تفتكر هيبقو كويسين وهيتلحلح كده يا عمو 
نور الدين يحتسي العصير هنعمل لهم ايه اكتر من كده هما احرار بقي 
لوجي ببراءه وعلي جانبي فمها اثار الشيكولاته مي وخالو ما كلوش شيوكلاته لوجي بس 
صعدت مي الي غرفتها وهي تميل بالورود 
وتغني 
الورد جميل جميل الورد
الورد جميل وله اشكال 
لولو وهي تهز كتف اميمه بصي شوفي ال انا شايفاه مش دي مي بتاعتنا ولا انا بتهيالي 
اميمه ضاحكه استني اما نشوف موضوع الورد ده ايه كمان 
مي بطريقة مضحكه سالخير عليكو يا بنااااات
اميمه لا تعالي احكي لنا الحكايه 
مي ولا حكايه ولا روايه انا راحه اناااااام واحلم واراجع الكلااام 
اميمه مالك زي السكرانه كده كلام ايه
مصمصت مي شفتيها وقالت احلي كلام يا اومو بالحق وفردت كف يدها اليمني قائلهمش انا اتخطبت 
لولو متعجبه لا اله الا الله 
البت اټجننت فهمي نظمي رسمي 
دخلت مي الي الحمام وقامت بتغيير ملابسها وصعدت علي سريرها واحتضنت الزهور قائله اشششش ولا كلمه اطفو النور ومش عاوزه صوت عاوزه اناااااام
في النادي جلس جمال مع ماجي التي كانت ترتدي ملابس ضيقه قصيره وتضع المساحيق علي وجهها 
ماجي بغلاظه خلاص كلامك دا ما
بيجيبش معايا نتيجه فاهم ماعتش هتاكل بعقلي حلاوه 
جمال والله قلت لعمي وقالي حدد ميعاد 
علشان نيجي بس في موضوع شاغل بالي يا ماجي ومتضايق منه 
ماجي بسخريه ايوه اخترع
حجج 
جمال بحزن شقي العمر هيروح وهتتجوزي واحد مفلس يا جوجو 
شهقت ماجي وقالت لأ كله الا 
كده 
جمال بضيق عمي وشهاب هيكحوشوا علي الشركه بفروعها وانا هبقي ولا حاجه 
ماجي مش فاهمه 
قص عليها شهاب قصة اسهم مي وان شهاب تزوجها ليكون ليستحوذ علي كل شيء 
ضحكت ماجي وقالت الموضوع مايبقاش كده يا جيمي 
انت مش بس تفرقهم لأ انت لازم تتطير البت دي والقسمه بدال ماتبقي علي اربعه تبقي علي اتنين 
جمال بضعف ازاي 
ماجي بمكر ازاي بقي سيب الموضوع ده عليه بس لما نتخطب الاول وادخل بيت العيله يا جيمي وساعتها انت بقي تريح نفسك خالص من التفكير يا حبيبي 
عموما تقدرو تيجو بكره تقابلو دادي 
جمال مش تساليه الاول
رن هاتف جمال فاذا به نديم 
جمال عاوز ايه يا غراب البين 
نديم وهو يجذب نفس من سيجارته انا هنا عند فيلتك ومعايا الحل ال قلت لك عليه 
يلا تعالي 
جمال بضيق مش فايق للوك لوك بتاعك يا نديم 
ماجي بدلال عموما انا كنت ماشيه يا جيمي ممكن تروح ولا اقولك ما تطلب صاحبك وتيجو نفكر سوا 
جمال بوجه متجهم وكانه يحمل حمل كبير من الاسي علي راسه 
لا انا مش قادر يا ماجي انا ماشي
تبعته بعيناها الي ان انصرف واتصلت بهاتفها باحد الاشخاص تحدثه قائله 
ايوه مشي خلاص اعمل بقي ال اتفقنا عليه
ثم ضحكت ضحكه ماجنه وقالت لأ مش فاضيالك انا قريب قوي هبقي في اكبر عائلات البلد
لا ما انا تقلانه عليه قوي دا لو حس اني لينه معاه عمري ماهيدخل المصيده
وانت كمان واحشنى قوي علي فكره 
لآ انت ال في القلب يا حبي
سلام لحسن ريم صاحبتي جايه عليه 
مع السلامه
في المستشفي العالمي
ماما ماما نادي اسامه علي نادره النائمه علي سرير مقابل له
نادره بنعاس نعم يا اسامه 
اسامه هنروح امتي 
نادره بمحبه بعد بكره ان شاءالله 
اسامه بطيبه تعرفي يا ماما ان شهاب دا طيب جدا دا انا كنت فاكره غلس قوي وانتوك بس طلع طيب قوي 
ال يا ماما ممكن لما اروح اطلب منه يديني البيجاما بتاعته اصلها مريحه قوي 
ضحكت نادره وقالت يا بني دا انت كنت عامل فيها زي بهلول 
اسامه بضيق بس انا زعلان يا ماما منك 
نادره ليه 
اسامه عمي نور الدين يقولك هنعمل الفرح بعد وصولنا وانتي توافقي من غير ما تقولي له اتفق مع اخوها 
ضحكت نادره
وقالت يا بني انت عامل عمليه انت في ايه ولا ايه 
اسامهاسكتي يا ماما كل ما افتكر المستشفي المعفنه ال جبسولي فيها رجلي 
ببقي عاوز اقطعها 
الله يهديك يا بني 
انما المستشفي دي كفايه بس ممراضتها الواحد يشوفهم يطيب 
فاكره شوقيه الممرضه ال كانت بتصرخ وتقول بالدور 
شوقيه دي لا زم تيجي هنا تعمل قرص 
نادره تنظر لابنها ذو الروح الجميله الذي رغم علاج القلب المكثف الذي يتناوله ووضعه الحرج دائما متفائل و مستبشر 
انه قليل الشكوي رغم بشرته الباهته باستمرار وشفتاه الذين فقدت لونها الاحمر 
نتيجه للمرض الا ان من يجلس معه دائما يكون مسرور ولا يشعر بتلك المعاناه
في حجرة شهاب جلس علي سريره وهو ينظر الي دبلته ويحركها في اصبعه بسعاده 
لقد بدأ يستعيد ذاته من جديد 
لطالما كان مرحا سعيدا قبل ان ټخونه خطيبته السابقه لتجعل منه صوره زائفه غير حقيقته 
فهل استعاد نفسه حقا ام ماذا تخبئ الأقدار
الفصل السادس عشر قال احبك
في ظلام
الليل استيقظت اميمه من النوم 
لتدخل المرحاض 
لكنها سمعت همهمات في الحجره اقتربت من زر الكهرباء وانارت الحجره لتتفاجئ بمي الساجده علي سجادتها الصغيره في جانب قصي من الحجره 
نظرت لها بحب ودعت الله ان يتقبل دعاؤها 
وقضت حاجتها ثم توضات ونوت اقامة صلاة القيام مثل صديقتها
كانت مي تشكر الله علي نعمه عليها وعلي انه استجاب دعاؤها وفتح لها قلب شهاب 
وتدعو لاخيها بالشفاء التام 
انهت صلاتها بركعه وتريه 
وسلمت 
لتجد اميمه تنظر لها بمحبه 
اميمه تقبل الله 
مي بوجل منا ومنك حبيبتي 
ممكن بقي اعرف السر قالت اميمه 
مي بتساؤل
تم نسخ الرابط