جراح الروح بقلم روز امين


فريدة علي المنصب الجديد يا أستاذ هشام وإن شاء الله تبقا نقلة كبيرة ليها وخطوة مميزة في مستواها الوظيفي
وأكمل بإبتسامة سمجه مستفزة ٠ وزي ما بيقولوا وراء نجاح كل إمرأة عظيمه رجل يدعي هشام نور الدين !
نظر له هشام بإبتسامة حاول خلفها تخبأة ما يدور بداخله من إشتعال لروحه وكيانه بالكامل
وأردف بهدوء وحديث ذات مقصد كله بفضل تخطيطك يا باشمهندس ولا أيه 
ضحك سليم وأردف بنبرة مستفزة متقولش كدة يا سيادة المحاسب كله بشطارة ومجهود الباشمهندسه أنا ما إلا سبب لتوجية بوصلتها لطريق نجاحها العالمي إن شاء الله !!
إشټعل داخل هشام من حديث سليم المستفز بالنسبة له 
فتجاهله 
ونظر إلي فريدة الحاضر الصامت وأردف قائلا بهدوء وهو يشير إليها بإحترام ويحثها علي التحرك أمامه بعد إذنكم مضطر أخد فريدة منكم
تحركت هي وجاورها الخطوات وتحدث بفحيح يا تري عاجبك تلقيح البيه عليا ده يا أستاذة 
أجابته بقوة ونبرة ملامه وهو مين إللي أدي الفرصة ليه ولغيرة أنه يتكلم يا أستاذ هشام 
مش سيادتك لما دخلت للحفلة لوحدك و وقوفك بعيد عني لما وصلت ولا كأنك شفتني 
تحدث بلهجة حازمة فريدة مش وقت مين السبب ومين إللي غلطان أنا بطلب منك ولأخر مرة إنك تعتذري عن المنصب ده !!
نظرت له بإستغراب وأردفت بنبرة معاتبه يااااه علي أنانيتك يا هشام للدرجة دي مش شايف غير نفسك وغضبك 
للدرجة دي أخر همك نجاحي وحصولي علي منصب بالأهميه دي وأنا لسه في بداية مشواري 
أجابها بتأكيد علي حديثها أديكي إنت قولتيها بنفسك منصب بالأهمية دي وإنتي لسه في بداية مشوارك العملي يبقا إزاي بقا يا باشمهندسه 
وأكمل بتأكيد سليم هو إللي قاصد يرشحك للمنصب ده علشان يخلق مشاكل بينا فوقي يا فريدة قبل فوات الأوان
نظرت له بذهول وأردفت بنبرة منكسرة حزينه هو أنا صغيرة أوي كدة في نظرك لدرجة إنك شايفني مش جديرة وما أستحقش المنصب للدرجة دي مش مأمن بقدراتي وبعقليتي 
كل إللي في دماغك إنك تضايق سليم الدمنهوري وتخليني أرفض المنصب لمجرد إن هو اللي رشحني ليه 
وأكملت بنبرة معاتبه وحزينه أيه اللي جرالك يا هشام إزاي إتحولت لإنسان أناني فجأة كده ومبقاش يهمك غير رغباتك وأرائك وبس حتي لو كانت أرائك دي غلط ونتايجها سيئة بالنسبة للي حواليك
صاح بها بقوة ولا مبالاة لحديثها وأردف أمرا لأخر مرة بقولك وبنبهك يا فريدة لو فعلا عوزانا نكمل في هدوء يبقا لازم تعتذري عن المنصب ده !!
نظرت له بكل شموخ وأردفت قائلة بقوة وأنا لأخر مرة بقولك أرجوك تراجع نفسك وقرارك ده يا هشام
نظر داخل عيناها الحزينه مطولا ثم أنسحب من جانبها بهدوء متجها إلي صديقيه علاء وأكرم المتواجدان علي منضدة يحتسيان مشروبهما بهدوء !
أما أسما التي وما أن تحركا هشام وفريدة من جانبهم حتي نظرت إلي سليم وأردفت قائلة أيه يا أبني الجبروت اللي إنت بقيت فيه ده 
أكمل علي حديثها قائلا بنبرة مستفزة جبروت أيه اللي بتتكلمي عنه يا أسما ده الموضوع عدي معاه و وصل لدرجة البجاحه 
وأكمل بنبرة ملامه حرام عليك يا سليم إنت كدة ولعت الدنيا أكتر ما هي والعة بينهم وأكيد بعد كلامك المستفز ده هشام هيجبر فريدة علي إنها تعتذر عن المنصب وبكدة هتكون إتسببت في أذية فريدة
ضحك ساخرا علي حديث صديقة الساخر بالنسبة له وأردف قائلا تفكيرك عقيم ومحدود جدا يا باشمهندس فريدة مين إللي هشام هيجبرها علي الإعتذار عن المنصب 
وأكمل بيقين فريدة لو أبوها نفسه طلب منها تعتذر وتنسحب مش هتعملها فريدة عندها حلم ومش هتسمح لأي مخلوق إيا كان هو مين علي إنه يعطلها ويوقفها عن تحقيقه !
نظرت له أسما وأردفت بيقين يبقا إنت قاصد تعمل كدة فعلا علشان فريدة ترفض وهشام يصر علي موقفه ولما فريدة تمضي العقد هشام يسيبها وينهي الخطوبة !!
نظر لها مصډوما وأردف قائلا بإستهجان هي دي فكرتك عني يا أسما 
إنتي متخيلة إني ممكن أخالف ضميري وأرشح فريدة لمنصب هي متستحقهوش لمجرد إني أحقق أغراض شخصيه في نفسي 
وأكمل بإعتراف أنا منكرش إني فرحت لما لقيت إن الموضوع ممكن
تم نسخ الرابط