عشقها المستحيل بقلم زينب مصطفي
المحتويات
رابحه وهي تشعر بالتردد ولا تريد مغادرة ابنتها
معلش يابني قول الي انت عاوزه هنا مش هقدر اخرج واسيبها لوحدها
معلش هنتكلم خمس دقايق بره قدام الباب مش هنبعد عنها كتير
الحاجه رابحه وهي تنهض بتردد وتشعر بالدوار يلف رأسها وتميل بشده
حاضر يابني انا جايه معاك
يسارع سليم باسنادها بيديه وهو يوجهها للخروج حتى اصبحو في الخارج
عليا ذي ما فهمتك
حالتها مستقره ومش في غيبوبه ولا حاجه الدكاتره هما الي بيدوها مخدر علشان يدو جسمها اكبر قدر من الراحه قبل ماتفوق عشان الكدمات الي في جسمها كتيره وكبيره وهتسبب لها ألام شديده فهما بيخففو عنها الالم عن طريق تخديرها معظم الوقت لحد ما جسمها ع الاقل يقدر يتحمل الالم
عارفه يابني ربنا ينتقم من الظالم الي اتسبب لها في كل الاڈيه دي
طيب طالما عارفه كده ليه مبتدخليش الجناح الي حجزته ليكي علشان ترتاحي وكمان الدكاتره يطمنو عليكي والا عاوزه عليا تفوق تلاقيكي تعبانه اوي كده..بالشكل ده هتخاف وتقلق عليكي وممكن تتعب زياد
الحاجه رابحه پخوف وعينيها تلمعان بالدموع
خلاص يبقى تدخلي الجناح بتاعك ترتاحي وتخلي الدكاتره يطمنونا عليكي علشان لما عليا تفوق متقلقش عليكي ومټخافيش انا مش هاسيبها ولا لحظه لوحدها ولو فاقت في اي وقت هعرفك علطول والا انتي مش مأمنه عليها معايا
هزت الحاجه رابحه رأسها بنفي وهي تمسح دموعها وهي تربت على ذراع سليم بامتنان
وهروح ارتاح علشان عليا لما تفوق متقلقش علياا بس امانه عليك لو فاقت تناديني علطول
سليم بهدوء وهو يقودها للجناح المخصص لها
حاضر بس انتي ارتاحي ولو فاقت وعد هعرفك علطول
يسلمها سليم لممرضتين ساعدوها على النوم على الفراش ثم دخل اليها الطبيب و قام بالكشف عليها ثم قام باعطائها
الحاجه ضغطها كان عالي وعندها ارهاق شديد واضح انها اتعرضت لضغط عصبي شديد فاحنا اديناها ادويه ظبطت الضغط وركبنالها محلول مغذي علشان واضح انها مكلتش بقالها كتير ودلوقتي خدت حقنه مهدئه هتخليها تنام وتسترخي وعلى بكره الصبح هتكون فاقت وبقت كويسه
انا عاوز حد يفضل جنبها ولو حصل حاجه تبلغوني علطول
حضرتك متقلقش الحاجه في عنينا
سليم وهو يتركه ويتوجه لغرفة عليا
متشكر وياريت لو حصل حاجه تبلغني ذي ما قلتلك
الطبيب باحترام
حضرتك تؤمر يا سليم بيه
أغلق سليم باب الغرفه بهدوء و توجه بحذر لفراش عليا و جلس بجانب رأسها وهو يهمس لها بحنان وكأنها تسمع مايقوله لها
ماما بقت بخير و بترتاح في اوضتها والدكتور طمني عليها وعلى بكره الصبح هتفوق وتبقى تمام ..
وتاليا وماما كانو هنا وقعدو مع ماما رابحه وبعد ما اطمنو عليكي ابتدو يخططو لفرحنا تاني بس انا رفضت وقلتلهم حبيبتي لما تفوق هي الي هتخطط لفرحنا وكل الي هتطلبه هنفذه لها اكبر فرح واجمل فستان زفاف في الدنيا كل الي هتأمرني بيه هنفذه المهم انها معايا وتقوم بالسلامه
تتنهد عليا بابتسام وكأنها تحلم بكلمات سليم المطمئنه
هتبقي اجمل عروسه في الدنيا كلها يا قلب سليم ليميل برأسه على طرف السرير و يغلبه النوم الذي امتنع عنه منذ اكثر من ثلاثة ايام بتملكنامي يا قلب سليم ومټخافيش انا هنا جنبك ومش هسيبك ابدا.
في صباح اليوم التالي
دولت هانم والدة جومانه تصرخ پغضب في جومانه
انتي اكيد اټجننتي اذاي تعملي كده تتفقى على قټلها عاوزه تودي نفسك في داهيه اهي لسه عايشه وعمها اتقبض عليه واكيد هيعترف يعني هاتتسجني
دا غير سليم والي هيعملو فيكي وفيه لما يعرف بدورك في الي حصلها
جومانه وهي تصرخ بغل وكره
متجبيش سيرتها ايوه انا اتفقت على قټلها وهحاول اقټلها تاني وتالت لحد ماتغور وتختفي من حياتي خالص
دولت بذهول
انتي اټجننتي كرهك لعليا عماكي .. مش حاسه بالمصېبه الي انتي فيها عتمان اتقبض عليه واكيد هيعترف عليكي
جومانه باستخفاف وحقد
متجبيش سيرة الراجل الغبي ده قدامي لو كان سمع كلامي وخلص عليها من سكات مكنش ده كله حصل وبعدين انتي قلقانه ليه مايقول الي هو عاوزه مفيش اي دليل على كلامه ببساطه هو عارف اني خطيبة سليم فحب يتهمني علشان يخفف الحكم من عليه مفيش حد هيصدق كلامه وخصوصا إن مفيش دليل على كلامه
دولت پغضب
وسليم يا جومانه مش خاېفه منه دا ممكن يمحيكي ويمحينا من على وش الدنيا ومتنسيش ان هو تقريبا اللي بيصرف علينا ومخلينا نقدر نعيش في المستوى ده
جومانه بضحكه صفراء
اه قولي كده يا ماما خاېفه سليم يعرف فيقطع عننا الفلوس الي مخلياكي تقدري تعيشي في المستوى الي انتي متعوده عليه.. مټخافيش سليم مش هيعرف حاجه
متابعة القراءة