رواية زوجة ولد الأبالسه كامله

موقع أيام نيوز

في ذهنها و لم تجد لها حلا .
بعد مرور أكثر من ساعة و نصف تقريبا 
أراح بشار ظهره للوراء و هو يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة الأذكار و التحصين الذي ذكرهم مع الجد كانت حلا مؤقتا لذاك المسكين الذي وقع في ذات الفخ الذي وقع فيه عمه بل و أشد قسۏة .
نظر لجده و قال بتوجس 
خير يا چدي بتبص لي كده ليه ! 
مستني 
مستني إيه ! 
مستني أعرف رايد توصلوا أنت و چدك ل فين يا بشار
رد بشار و قال بنبرة صادقة 
و الله العظيم يا چدي أني ما ليا أي علاقة بچدي حسان واصل و يشهد عليا ربنا
تابع بتساؤل قائلا
عنروح بعيد ليه أني بعمل إيه دلوجه مش بصلي الفرض في وجته و قمان بشتغل وياك في الأرض و المزرعة ! جل لي بجى ليه لساتك بتشك فيا !
رد الجد سالم بعد برهة من الصمت 
المسكين ديه ۏجع في الأڈى
رد بشار متسائلا بعدم فهم قائلا
جصدك إيه يا چدي 
أجابه الجد بهدوء 
الواد ديه دخلت عليه لاجيته فاتح المندل و لما زعقت وياه و جلت أذكر الله زعق فيا و كان عيضروبني
اعتدل بشار في مكانه ل يجلس بأريحية و قال بهدوء 
جصدك إنه!
أومأ له الجد علامة الإيجاب بينما سألت خديجة بعدم فهم من بين دموعها المنسابة على خديها و قالت 
ماله جبل يا جدي 
رد الجد بنبرة متأثرة مما آل إليه ذاك الصغير بعد أن راقبه الجد جيدا و علم خطواته متى يخرج و إلى أين !. 
كنت شاكك من الأول إنه مش طبيعي و اتوكدت من ديه عشية لما طلبت منيه ياچي يصلي ويانا 
و بعدين 
اتچچ إنه بيلعب مع العيال و إنه هايچي بعدين 
سيبته و فضلت مراجبه لحد ما سمعته بيتحدت مع واحدة رايدة تعرف مين سرجها جالها إنه هايفتح المندل فزيت فيه الولية هربت و هو فضل كيف الصنم بعدها عطيته ميه مجري عليها قران و أذكار شربها و فضلت يچيب اللي في بطنه عرفت دغري إنه راكبه حاچة جلت لازم

اتحركت والحجه
ابتسمت خديجة و قالت بإمتنان 
أنا مش عارفة اشكرك ازاي يا جدي حقيقي كان نفسي اقابلك من زمن يمكن تكون حياة بشار تكون احسن من كدا
رد الجد و قال 
كل شئ يا بتي بأوانه الحمد لله إن چبل لساته صغير يمكن يتعب في الاول عشان يتعالچ لكن كفاية إنه ها يكبر و يربى في دنيا نضيفة غير اللي كان فيها
ردت خديجة بإبتسامة متكلفة 
عندك حق
في شقة وجيدة و خالد
داخل المطبخ تحد يدا كان يقف خالد ينهي وجبة الغداء خاصته ظل يتجول المكان ينظف هنا و هناك كما علمته زوجته عفوا حذرته كان المهرج الذي يتجول في المكان و يصنع حركات بهلوانية ليجبرك على الضحك لكنه لا يريد أن يضحكك هو يصنع وجبته فقط وقفت على باب مطبخها تشاهده في شماتة مما يحدث له حاولت كبح إبتسامتها لكن باءت جميع محاولاتها بالفشل الذريع.
توقف خالد فجاة و قال بنبرة مغتاظة 
ضحكيني وياك عشان نفسي اضحك !
تنحنحت و قالت بجدية مصطنعة
فين الضحك ديه 
رد خالد و قال
اللي اعرفه عنك ما بتحبش الكذب ف ليه دلوجه بتكذبي 
ردت وجيدة و قالت بجدية
ماشي عندك حج جل لي يا خالد أنت في كلية تچارة كيف اتعرفت على خليل و هو داكتور 
وقف خالد أمامها يطالعها بنظرة علمتها جيدا تنحنحت ثم قالت بتلعثم 
ديه مچرد سؤال فضولي مش أكتر رايد تحكي ماشي مش رايد خلاص نجفل على الموضوع عادي
رد خالد بهدوء و هو يستدار بجسده كله تجاه الصحن ليسكبه ثم قال
خليل صاحبي من زمان أمي كانت رچليها ات كسرت و ركبنا لها شرايح و مسامير و بعدها
احتاچت لعلاچ طبيعي و خليل هو الداكتور اللي كان بيعمل لها العلاچ ديه
تابع بهدوء و هو يمدح فيه قائلا
الشهادة لله هو راچل و چدع و عمر العيبة ما طلعت منيه و...
استدار ليكمل حديثه لكنه توقف من تلقاء نفسه حين و جدها تردد بخفوت و الإبتسامة تزين ثغرها قائلة
فعلا خليل چدع جوي جوي
سألها بنبرة تملؤها الغيرة حين ذكرت اسمه و علامات السعادة ترتسم على وجهها
في حاچة يا وچيدة !
أجابته بتلعثم و هي تلج المطبخ و قالت 
مافيش حاچة ها يكون في إيه يعني أني چاية بس اعمل وكل لي عندك مانع !
تابعها و هي تتحرك بتوتر ملحوظ على ما يبدو أن الأمر تطور مع زوجته أم هو الذي ينظر للأمر من زاوية أخرى لا يعرف غادر المطبخ تاركا إياها تعد الطعام بهدوء زفرت ما برئتيها و هي تتنفس الصعداء حمد لله على أنه لا يلاحظ اهتمامها الزائدة بالدكتور خليل 
صدح رنين هاتفها معلنا عن رسالة نصية هرولت بخطواتها المتلعثمة و جذبت الها تف
من فوق سطح المنضدة الزجاجي فتحتها و قرأتها بأعين مليئة بالسعادة و لأول مرة يرأها 
في هذه الحالة قطم قطعة من الشطيرة بغيظ مكتوم جلست على المقعد و بدأت تكتب ردا لرسالة خليل كان خالد يحدثها لكنها لم تنتبه له كرر حديثه للمرة الثالثة أو الرابعة و لم تعيره أي اهتمام وقف عن المقعد پغضب شديد علها تنتبه له و لكن لا حياة لمن تنادي
نظرت جنبا و قالت قبل أن تكتشف ذهابه منذ فترة ليست بالطويلة 
خير يا خال...
نظرت لطعامه و جدته كما هو تحاملت على نفسها ثم اتجهت نحو غرفته طرقتها بهدوء ولجت بعد أن أذن لها تنحنحت و قالت بتساؤل
مشبت كده من غير ما تجول إنك ماشي أنت كنت بتتحدد وياي 
رد بنبرة مقتضبة 
لا 
طب أني كنت حابة اروح ل حسنة چات من شرم الشيخ عشية و زين كان عازمنا 
دريت و مليش مزاچ اروح 
على كيفك أروح أني 
كده لحالك طب خدي أذن رچل الكرسي اللي في البيت
ردت وجيدة بنبرة جادة تذكره فيها بما حدث من قبل 
أني فاكرة إن أني جلت لك جبل كده إني أخرچ وجت ما أحب و أدخل وجت ما أحب 
هدر خالد بصوته الجهوري و هو يضرب بكفه على الجدار قائلا
ديه لما تكوني متچوزة واحدة صاحبتك مش متچوزة راچل و شايلة اسمه جلت ما فيش خروچ يبجى ما فيش زفت خروچ
التزمت الصمت ما تصاعد الأمر بينهما لصړاخ و حدة في الحديث غادرت المكان دون أن ترد على أوامره بكلمة واحدة كان يظن أنها ستتناقش في الأمر كسابق عهدها معه لكن التزامها الصمت جعله يهدأ تماما.
بعد مرور أكثر من ساعة
وقف أمام غرفتها طرقها ثم ولج بعد أن أذنت له تنحنح و هو يقول
جومي غيري خلجاتك عشان هنتأخروا على العشا
نظرت له و لم ترد سمح لنفسه بالدخول دون أن تأذن هي جلس على حافة
ابتسمت إبتسامة شديدة التكلف و لم ترد على مزحته داعب خدها و قال
فك التكشيرة ديه بجى
اعتذر لي الاول و جول حجك علي
أردفت وجيدة جملتها دون سابق إنذار نظرت له

وجدت تقلص عضلات وجهه تخبره بعدم رغبته في ذلك لم تكترث لهذا الوجه العابث و كررت جملتها قائلة 
اعنذر لي كيف ما بعتذر لك لما اغلط و ديه ما هعيبكش و اصل دي هايرفعك في نظري أكتر و أكتر
رد خالد و قال بمشاكسة 
جلت خلاص متزهادش علي بچلعك ديه و أني قمان ها تچلع عليك كيف ما بتعملي 
مستكبر تجول حجك علي ! 
لا 
طب جولها 
و بعد كده تستغلي ضدي 
أنت خابر زين إن ديه لا يمكن يحصل واصل أني رايدة لما حد فينا يغلط يعتذر ديه لا عيب و لا حرام
وضع خالد راحة يده على مؤخرة رأسها ثم قرب جبهتها و لثمها برفق و هو يقول
حجك علي متزعليش مني يا ست البنات زين كده !
ردت بإبتسامة إنتصار قائلة
ايوة زين
تابعت بعتذار هي الأخرى 
و أنت كقمان حجك علي عشان ضايجتك و مردتش عليك لما سألتني
طالعها بنظرات ناعمة لم تفهم مغزاها أو تعمدت تجاهلها اقترب خالد شيئا فشيئا كانت تشعر بأنفاسه تنعكس على وجهها حاولت أن تبتعد عنه لكنه منعها من ذلك بطريقته أقتربه منها لم تكن أولى محاولاته على ما يبدو أنه بدأ يتولد بينهما تلك المشاعرة العاطفية التي تأتي بعد الزواج كما قالت له والدته لتتحدث لكنه لم يمهلها هذه الفرصة بل قام بإستغلالها على أكمل وجه 
دار بداخل عقلها الكثير من التساؤلات هل توافق على إتمام هذا الزواج أم تنفصل عنه و قبل أن تجد إجابة هذه التساؤلات و كأنها كانت في إنتظاره منذ البداية صدح رنين الهاتف لكنها لم تستطع الرد بسبب يد خالد التي منعتها ثم قام بالقائه أرضا عندما علما أن المتصل خليل البيومي إذا هو يغار عليها كما فهمت توقف لحاجتهما للهواء نظرت له و قالت من بين أنفاسها المسموعة 
ليه كسرت التليفون ديه غالي
رد عليها و هو يمرر بإبهامه على شفتاها و قال 
أني عندك أغلى صح يا وچيدة 
نظرت له و قالت بنبرة تملؤها العتاب و اللوم 
كيف مچلس الإدارة كده ما هو أغلى عنيدك اللي كلها كام يوم و تستلمه صح !
ابتسم بجانب ثغره و فجر قنبلته الموقوتة قائلا
أني اتنازلت عنيه من عشرين يوم لزين
نظرت له و تسألت بدهشة 
بتجول إيه 
أجابها بهدوء 
عبحبك يا وچيدة
خال....
كفى ثرثرة حتى الآن لم يعد لديه قدرة على التحمل منذ البداية و هو يشعر تجاهها بإرتياح ثم تحول لاعجاب و منه إلى حب كان عليه أن يتأقلم مع تلك الساق المبتورة حاول مرارا 
و تكرارا حتى نجح في هذه الخطوة و قبل أن يعترف دخل في حياته صديقه خليل البيومي 
دخل دون قصد لكن وجوده أكثر من اللازم غير مرحب به في حياة خالد و على خالد أن يخبر زوجته بما يجيش في صدره و عليها بدورها أن تختار الأصلح لحياتهما سويا .
لقد صدقت والدته حين قالت
لولا التفاهم لتدمرت العلاقات و عليك يا ولدي أن تخبر شريكك بأنك تريد أن تنعم بسلام معه فهذه أبسط امنياتك.
في غرفة حسنة و زين
مازالت تمكوث مع والدته في نفس المكان لن تخرج بهذه البساطة وقفت أمام النافذة تشاهدة الطريق نظرت لساعة معصمها و جدتها العاشرة و النصف مساء مازالت أختها لم ترد على هاتفها حتى زين لم يهدأ في اتصالاته التي تأمره بها زوجته عادت إليه و قالت 
كلم اخوك خالد تاني اتأخروا جوي
نظر زين في ساعة معصمه و قال
حسنة معتقدت إنهم هايجوا أساسا الساعة قربت على حدادشر
جلست حذائه و قالت بعصبية
يبجى جوم البس
و نروح احنا 
ازاي بس يا حسنة نروح من غير معاد 
ديه بيت اخوك و خيتي معاد إيه اللي بتتحدد عنيه !!
وضع زين الجريدة جنبا و قال بهدوء
يا حسنة الذوق و الاتيكيت بيقول كدا
ردت بنبرة ساخرة و
تم نسخ الرابط