أرملة اخويا بقلم فاطمه الالفي

موقع أيام نيوز


وأقولك يابابا أنا ربنا حطنى فى إختبار وجوزى مشى وسابنى من تانى أسبوع حتى مكملوش معايا وأنا معرفش السبب غير إنه بيكمل عليا وبيموتنى بزيادة بعد ماطلبت من ربنا إنه يكون العوض ليا   
عايزنى أجى وأقولك عشان تصمم على طلاقى وأرجع تاتى لنفس الدوامة وأقتل حلمى بإيدى فلا أنا أسفه    
أنا لما حصلى كده صممت إنى أدور على الخير فى الشړ ده فلقيت إنى لازم أحقق حلمى وأكمل دراستى زى ما أنا عايزه وقفت ونظرت إليه وهو مصډوم ومشدوه من كلامها   

ولكنها أكملت وقالت    
أنا معملتش حاجه غلط يابابا أنا بس حققت حلمى ومظلمتش حد معايا حتى عمو عبد الرحمن لما قالى إنه هيخليه يطلقنى أنا رفضت أيوه أنا اللى رفضت عشان لو الجوازه دى فيها خير يبقى خيرها الوحيد إنى أحقق ذاتى والحمد لله حققته وخلاص هناقش الماجستير خلال كام شهر ومن بعده الدكتوراه وبشتغل مترجمة وبنكلب بالإسم فى المؤتمرات وفى كل حتة يبقى أنا إستغفلت حضرتك فى إيه إييه اللى أنا عملته غلط  
أخذتها نورين بين أحضانها وهما الإثنتان يبكون بشدة أما عبد القادر فوقف پألم لايقدر على الكلام حتى أنهم لم يلاحظوا دقات الباب الشديدة حتى فتح الباب أمامهم فوجد عبد الرحمن وإبنه إحسان فهو لم يكن يعرف أنه قد عاد من الخارج    
نظرا إليهم جميعا فوجدوا أسمهان فى تلك الحالة ذهب إليها عبد الرحمن وإحسان فى نفس الوقت أخرجها إحسان من أحضان أختها وأخذها هو بين أحضانه وقال  
فيه إيه مالكم صوتكم جايب لتحت مالك يا أسمهان فيكى إيه  
خرجت أسمهان من أحضانه وقالت بقوة
أقولك فيه إيه فيه إن واحد راح يخطبنى من بابا لأنه فكر إننا منفصلين بسبب عدم نزولك شوفت وصلتنا لفين يادكتور    
نظر إليه إحسان وقال وهو يغلى من الغيره   
مين ده ياعمى اللى جاى يخطب مراتى من حضرتك 
نظر إليه عبد القادر بعدم فهم كيف هو موجود الآن وكيف يقول الآخر أنه مسافر ولا يسأل عنها
سأله عبد القادر بدهشة إنت جيت إمتى    
تنحنح إحسان وقال كما قال لنورين    
جيت من يومين بس أنا اللى قولت لأسمهان متقولكمش لأنى مكناش فاضى من ساعة منزلت وقولتلها يومين كده وتقولكم لأنى عايز أسلم عليكم   
عبد الرحمن پغضب برده مردتش على سؤال
إحسان مين ده اللى طلب إيد أسمهان منك   
أجابه عبد القادر بعدم إهتمام   
مركزتش فى إسمه لأن الكلام اللى قاله كان صعب إنى أركز قى حاجه تانية  
إحسان قال بتوجس   
طب شكله إيه    
نظر إليه عبد القادر بقوة وقال وإنت يهمك فى إيه شكله أنا بقه اللى يهمنى اللى إنت عملته فى بنتى واللى بسبب خۏفها منى خبت عليا    
أمسك عبد القادر فى تلابيب إحسان تحت صدمة الجميع وشهقة خرجت من أسمهان   
قال له بغضبى  بقى أنا أسلمك بنتى أمانة تقوم تضيعها توجعها وتخلى دمعتها متنشفش من على خدها   
وقف وكأنه تذكر شيئا مهما وقال وهو ينظر لأسمهان بحزن وخزى    
طب خوفتى تقوليلى إنه سابك لأرجعك كمان خوفتى تقوليلى إنك كنتى حامل دخلتى المستشفى وعملتى العمليه ومقولتيش لأهلك على أساس آييييه هاه على أساس إننا موتنا خلاص   
وقفت أسمهان تهز رأسها بشدة وهى تقول   
لا لا طبعا بس خۏفت أقولكم تعرفوا اللى حصل وساعتها تصمم على رأيك   
إبتسم بسخرية وقال وهو ينظر لعبد الرحمن بغيرة  
الواضح إنك لقيتى الأب البديل اللى حققلك كل اللى نفسك فيه واللى أنا معرفتش أحققهولك
ثم أكمل بأسى  بس ياحضرة المترجمة المعروفه مفيش حد هيحبك زى ما أبوكى بيحبك وكونى كنت قافل عليكى لأنك نقية وطيبة زيادة عن اللزوم فكنت بخاف عليكى من الهوايمكن معرفتش أترجم خوفى عليكى صح بس أنا عمرى ما فرقت بينك وبين إخواتك أنا مش هقولك تعالى معايا لأن خلاص شكلك إخترتى طريقك بعيد عننا  
تركها وذهب إتجاه الباب وهو يحاول أن يخبئ دموعه عنهم ولكن ناداه عبد الرحمن وقال   
لو سمحت يا عبد القادر إنت كده بتظلم أسمهان هى كل اللى كانت عايزاه إنها تحقق ذاتها خاڤت من خۏفك عليها مش خاڤت منك كانت دايما بتقولى بابا دايما بېخاف عليا لازم أثبتله إنى أقدر أحمى نفسى ولازم أكون قوية ممكن غلطت إنها مقلتلكش بس برده هى مكنتش قاعدة فى بيت حد غريب دى كانت قاعدة فى بيتها معززة مكرمة  
نظر إليه بحزن وقال فعلا قاعدة فى بيتها مش بيت أبوها  
إستدار ليكمل طريقة ولكن ناداه إحسان بلهفة وقال    
لو سمحت ياعمى   
آستدار مرة أخرى وهوينظر لذلك الإحسان بتهكم وهو ينادى عليه أنا عايز أقول لحضرتك حاجة عشان تفهمها بس أنا فعلا سيبت أسمهان بس مسيبتهاش عشان أضيع الأمانة زى ماحضرتك قلت لا أنا سيبتها عشان محبهاش   
نظر إليه بقوة وأكمل بعد أن رأى نظرات الإستنكار من عينيه  
أيوة أنا لقيت نفسى بميل ليها خفت تسيطر عليا وأحبها لأن للأسف طول عمرى عارف إن الحب ضعف مهما كان الشخص قوى مع كل الناس فبيبقى مع اللى بيحبه شخص تانى   
نكس والده رأسه بأسى لأنه يعرف منزيقصد إحسان بهذا الكلام خفت عليها ومنها  
إستطرد وكأنه يكلم نفسه وقال بصوت خاڤت خفت عليها منى خفت أطلع قهر السنين من أمى فيها وخفت منها خفت منها تسيطر على مشاعرى وأبقى نسخة تانية من بابا   
هربت وسيبتها تواجه الكل لوحدها نظر إليه بقوة وأكمل بس هى طلعت قوية جدا تعرف حضرتك ليه لأنها إستحملت إنها تتوجع على أنها توجعكم إنتم تقدر تقولى كنت هتعمل إيه لما ترجعلك متطلقة بعد أسبوعين ولا حتى شهرين جواز هى بقه خاڤت عليكم وقررت تعيش ۏجعها لوحدها على إنها تشوفوا فى عنيكم وقررت تستفيد من الۏجع ده وتخليه إنجاز يبقى
هى غلطت فى إيه يمكن غلطها الوحيد هو هو نفس غلطك   
نظر إليه عبد القادر وقال إزاى بقه 
أجابه إحسان بقوة أيوه حضرتك مبينتش لها حبك ليها وهى مبينتش ليك خۏفها عليك يبقى إنتوا الاتنين نفس الغلط ولا لا   
وعلى فكرة أنا رجعت لأنى مقدرتش أبعد أكتر من كده    
رجعت وأنا مستعد أبوس إيديها ورجليها بس تسامحنى ووالله أنا ندمان على السنتين اللى فاتوا وأنا بعيد عنها وغير كده كل اللى حصل ده بسببى أنا فياريت زعلك وعقابك يبقى ليا أنا مش ليها خاالص لأنى خلاص مش هسمح لحد إنه يأذيها ولو بكلمه حتى لو كان حضرتك  
نظر له عبد القادر وهو لا يعرف بماذا يجيبه ولكن كبرياؤه وغضبه من إبنته الحبيبة جعله يقول 
أهى عندك إعمل معاها اللى إنت عايزه بعيد عنى   
ذهبت إليه أسمهان پبكاء وترجى وقالت   
أرجوك يابابا والله أنا مكان قصدى حاجة أرجوك متمشيش وإنت زعلان منى 
نظر إليها بحزن على حالها وڠضب مما فعلت وقال   
سيبيبنى يا أسمهان سيبينى أمشى وخليكى فى حياتك اللى إخترتيها إنتى خبيتى علينا كل اللى حصلك خلاص كملى بقه من غيرنا   
خرج من الباب وقعت أسمهان على الأرض تبكى نزل لها آحسان وأخذها بين أحضانه وهو يقول  
هيسامحك صدقينى وأناومش هسكت غير لما يسامحك ويرجعك تانى زى ماكنت أنا السبب فى كل اللى حصل برده هكون أنا السبب فى رجوعك ليه تانى  
أما هى فاستكانت وشعرت بالأمان يتغلل داخل روحها  
لم يلاحظوا أن عبد الرحمن ونورين قد هبطوا للأسفل لكى لا يتركوا عبد القادر يمشى وهو بهذه الحالة   
جاء الصباح يحمل للبعض الأمل وللبعض الألم ولعل الله يبدل الأقدار والقلوب    
كانت أسمهان مازالت فى مكانها لم تتحرك أتت إليها رواء ونادر فهم منذ أن عادوا من شهر عسلهم من أجلها وهى لم تستطع أن تقابلهم بسبب العمل والتى رفضت بشدة أن يأخذه نادر وطلبت منه أن يكمل أجازته حتى لو كانت بالمنزل   
كانت رواء تجلس بجوار أسمهان ونورين والتى قصت عليها كل شئ لم تعلم رواء كيف تواسى أسمهان أما نادر بعد أن إستمع إليهم قررأن يتكلم مع إحسان وأن يعرف نواياه إتجاه أسمهان فهى بمثابة أخته قبل أن ينزل الى الأسفل قال لأسمهان بصى يا أسمهان كده كده إن شاء الله باباكى هيسامحك لما يقعد مع نفسه كده صدقينى مش هيقدر يبعدك عنه بس لازم تعرفى مين اللى راحله وقاله الكلام ده   
هزت أسمهان رأسها بيأس وقالت    
معرفش والله ما أعرف ودماغى واقف من كتر التفكير    
أشفق عليها وقال طب خلاص إهدى ومتقلقيش على الشغل أنا هنزل أشوف دكتور إحسان وهروح معاه أنا وخليكى إنتى مرتاحه   
أومأت رأسها موافقة على كلامه وجه نادر كلامه لرواء وقال    
وإنتى يارورو خليكى معاها ولما هخلص هبقى أعدى عليكى أخدك ماشى   
ردت عليه بالموافقة وذهبت معه الى الباب حيث قال لها بصوت منخفض  
خليكى معاها وحاولى تهونى عليها كده ممكن يحصلها حاجه وياريت تعرفى نكرة باباها عشان عايز أكلمه بس من غير ماتاخد بالها فاهمانى   
إبتسمت له بهدوء وهى تومئ برأسها وتقول   
حاضر متخافش ياحبيبى مش هخليها تعرف يلا وخلى بالك من نفسك     
إحسان فى موضوع   
خرج إحسان لكى يذهب إلى عمله فوجد هذا الشخص أمامه فهو لا يعرفه عرفه به عبد الرحمن  
صافحه إحسان بتحفز وهو يقول أهلا بحضرتك خير   
إبتسم نادر وقال أظن حضرتك رايح المستشفى وأنا كمان رايح لأنى هكون هناك بدل أسمهان فياريت نتكلم فى الطريق مع بعض ممكن    
تكلم إحسان بغيرة ظاهرة للجميع وقال  
وإنت بقه تعرف أسمهان لدرجة تناديلها بإسمها كده عادى    
ضحك نادر وعلم لحظتها أن إحسان بالفعل يعشق أسمهان وبشدة فقال وهو يضحك ويرفع يده اليسرى لأعلى  
على فكرة أنا عريس جديد وأسمهان هى اللى أقنعت عروستى بالجواز كانت عايزه تهرب رغم إنى عارف إنها بتحبنى وأنا الصراحه بموووت فيها إيه هديت  
إبتسم إحسان بهدوء وقال   
اه واتفضل بقه عشان نلحق وقتنا   
ركب إحسان السيارة مع نادر سأله نادر مباشرة    
ممكن يادكتور أعرف إنت ناوى على إيه من ناحية أسمهان 
نظر إليه إحسان وقال يعنى إيه 
أجابه نادر وقال بص يادكتور أسمهان دى بعتبرها أختى رغم إنى معرفهاش من زمان بس فعلا بحس إنها مسئوله منى وأنا شفتها وهى مچروحة من اللى إنت عملته فطبعا لازم أعرف إنت دلوقت رجعت ناوى بقه على إيه    
زفر إحسان بشدة وقال   
ناوى أرجعها لحضنى تانى ناوى أعوضها عن الألم اللى هى شافته ناوى أخلف
 

تم نسخ الرابط