فتاه _قبيحه
فاستأذنت فقط وخرجت
جلست في حديقة المستشفى
وحدي اشرب كوب شاي ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئة بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
بالفعل استطاعت
غريبة تفسير شعور لم أستطع حتى لنفسي البوح به أنا حقا أحببتها احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة !
ف قررت مصارحتهاذهبت راكضا إليها
لم احضر كلماتي نسيت كوب الشاي وبخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
فقلت بغير مقدمات ازل !
أجابت بلهجة قلقة نعم علي!
لا أعلم ماذا أقول لك
لكن!
هل المړيضة التي تركتك معها بخير
شعرت ان الحروف نست مخارجها عندي وقلت بتلعثم نعم نعم الحقيقة!!!
علي ما بك رجاءا
ازل انا احبك !!
شعرت بصډمتها من نظرتها من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملت قائلا احبك بصدق وأريد الزواج منك!!
ثم استأذنت مني
و تركتني واقفا وحدي هناك!!
مر صدفة مرتضى قربي وقال مازحا ما بك تبدو في الجبهة لا عائدا منها ههه!!
فأخبرته بغير تفكير مرتضى انا احبها.. واريد الزواج منها مهما كلفني الامر!!
فقال من سعيدة الحظ ذي
ازل !!!
تحدثت له عنها وعن مشاعري.. عن ندمي على عبارتي التي سمعتها.. عن شخصيتها القوية..طيبتها حكمتها
عن ملامح باتت لي حلم!
فرح كثيرا على الرغم من تفاجئه بما سمع ووعدني ب
بمساعدتي..
و بالفعل تحدث معها
عني عن حبي لها الذي نمى ببطأ كأساسات ناطحة سحاب لا تميلها رياح!
عن ندمي.. وشغفي بها !!
و قضينا_شهورا على هذه الحال لم امل ابدا من المحاولات
تحدثت لأهلها ولصديقتها المقربة ساعدتها بكل شيء كنت لها سندا في كل الأوقات!
و اني لن اتعب من رفضها حتى ترضى!
و في مساء_من_مساءات_يونيو
كانت ازل تقرأ كتابا في غرفة الاطباء
قررت الحديث معها مرة أخرى
فجلست قربها وقلت
إلى متى
و بغير تهكم أو تغابي او سؤال اجابت فورا بثقة إلى يوم غدن هضت من مكاني وقلت ماذا تقصدين
اقصد ما قصدته انت!
فقلت مبتسما
هل ستوافقين غدا
فقالت لو سمحت !! من قال موافقة او رفض
و تركتني في فرحتي وقلقي.. حيرتي واملي منتظرا الغد بكل حماس
في تلك الليلة
على الرغم من محاولاتي الكثيرة وحبوب المنومات ومهدئات الاعصاب ومسكنات الالم إلا أنه لم يغفو لي جفن
انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل
و أتى الصباح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة وكأن شخصا لا ينتظر وكأن كلاما لم يقال
قبل نهاية الدوام أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة
فقلت لها ازل كيف حالك
لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد مترددة بالكلام متلعثمة بالجمل ! فردت وهي تفرك يديها ببعض خجلا او خوفا الحمد لله وانت
ازل انا انتظر جوابك!
لا أعلم ماذا اقول لك
قولي لي ما عندك
في الحقيقة يا علي فكرت كثيرا منذ ان صارحتني وأنا افكر بكلامك
و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر متكبر متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبرهل يمكنني أن ابني معه أسرة
و جملتك القاسېة تلك لكن أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة أقل ما يصفه أنه كان خنجرا بقلبي !
فأنا أعلم أعلم أني
لا أملك معايير الجمال لكن صدقني لو كان الأمر عائدا لي لأبقيت منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضية وجدا..لكن أنت
قبل أن تكمل جملتها
قلت لها أزل يا حلوتي انا راض بك جملتي كانت سطحية لم أكن اعلم من انت لم أرى جمال قلبك وشخصيتك اريدك بصدق ستكونين
جميلة جدا بالفستان الأبيض وستكونين أما رائعة لأطفالي ارجوك ازل! لا تحرميني قلبك الياسميني على ذنب قدي !
فابتسمت قائلة
صحيح أني لن أنسى چرحك ذاك وصحيح أنه ابكاني كثيرا وجعلني انظر إلى مرآتي في اليوم عشرات المرات
لكن بالمقابل.. النفس تميل لمن يستثنيها
لا أنسى استثناءاتك لي نظراتك واهتمامك حنية قلبك المتعجرف
و صبرك علي شهورا طويلة ومحاولاتك
شعرت پالدم يسري
في عروقي وقلت هل هذا يعني انك موافقة فأجابت وهي ترفع حاجبها
الأيسر لا من اخبرك قلت إني لن أنسى فقط
قلت لها لكن يا ازل أنا احببتك والله
لباقي القصة اضغط على متابعة القراءة
كان وجهها محمرا جدا تبدو وكأنها حبة طماطم وقالت لكن يا علي أنا موافقة !
لن أنسى عظمة تلك اللحظة بالنسبة ليرهبة أن تكون ملكي
في آخر المطاف
أن لا تضيع كل تلك الاتعاب..
أن لم أسر في طريق غير طريقي.. ثم
لك الحمد يا الله..
ثم
تقدمت لطلب يدها من الرجل الذي رباها قلت له أني أريد جميلتك الاميرة ازل لتكمل جميلتي كملكة
أعلننا خطبتنا الرسمية وسط انبهار الجميع ضحكنا معا على غروري في ذلك الموقف الذي وصفتها فيه بالقبيحة صراحة أصبحت ممتنا له فهو من جعلني ألتفت على جمال مكنون فيها
احتفلنا بالخطبة احتفالا بسيطا بالتفاصيل مليئا بالحب.. كانت المرة الأولى التي أراها بهذا القدر من الجمال ارتدت فيهازل فستانا خمريا
وضعت كحلا
و أحمر شفاه فقط وإكليل ورد وعطر
لطالما احببت بساطتها بل ان اكثر ما لفت انتباهي إليها أنها لم تحاول لفت انتباهي
ضحكت مع ازل من قلبي.. شعرت أني ولدت معها بقلب آخر عملنا معا في المستشفى تحدثت لها عن تلك العجوز التي عالجناها معا
خططنا لحفل الزفاف
المرتقب بعد شهور قصيرة.. أسمينا أطفالنا الذين لم يولدوا بعد قررت أن أسمي ابنتي ازل أريدها كوالدتها اسما ومسمى !
فلهذا الإسم معنى الدوام الذي لا بدء له وكذلك كان حبي..
عشت أجمل أيام عمري معها حلمت بها كعروستي وشكرت الله على عطيته السماوية ذيو ما لبثنا مع بعضنا شهرا.
حتى شعرت بتغيرها
معي لم تعد سعيدة بحضوري كما كانت لم تعد ذاتها تلك الجورية المتفتحة منذ الازل
لم تعد تعمل كثيرا وحين تأتي للمستشفى.. تتجاهلني !
حاولت فهم الأمر منها سألت أهلها.. سألت صديقاتها.. ولكن عبثا أحاول
وقبل أن تخرج من المسشفى ذات يوم أتيت إليها وقلت
ازل حبيبتي مابك
هل بدر مني ما يجعلك هكذا
هل اخطئت بحقك
فقالت لا يا علي لا تفكر بهذه الطريقة
مسحت المطر الغزير
ضلت تبكي كثيرا كمن تبكي عن العمر كله.. وحين هدأت تحدثنا..
قالت لي آخر ما كنت أريد سماعه في عمري.. قالت انها مؤخرا اكتشفت إصابتها بسړطان شرس قد التهم اجزاء
جسدها..
لم أستطع أن أقول شيئا فبعض الحزن لا يعبر عنه بغير دمع فلم أفعل سوى أن اشاركها البكاء
حتى تغيرت الموازين..
و جلست ازل تواسيني
بدلا من العكس !!
و بالفعل ما مر شهر.
إلا وودعت فيه ازل إلى مثواها الأخير.. دفنت حلمي بها معها دفنت فستان الزفاف الذي لم ترتديه لي بعد ودفنت ابنتي التي لم يكتب لها القدر أن تولد
لا اذكر اني بكيت بحياتي على شيء كما بكيت بعدها
رحلت ازل رحيلا مبكرا جدا.. وكأنها أقسمت أن لا تكون لي حتى وإن كانت وكأنها أصرت أن تضل حسرتي
النهاية