روايه نسمه علي الطريق

موقع أيام نيوز


اللى فيها 
انا اسفه على كل حاجه اتسببت ليكم فيها انا بس كل اللى كان نفسي فيه ان يكون ليا عائله واخوات اتحاما فيهم واعيش وسطهم وانا متطمنه وافتكرت ان ربنا عوضني بيكم ونسيت نفسي وافتكرت انى بقيت واحده منكم و قلبي اتمنى حاجه مش من حقه بس حبي ليكم وتعلقي بيكم مش بأيدى لان وجدت فيك يا حاج والدى اللى بېخاف عليا وبيحاول يقف جنبي ويساعدني ديما وانت ياحازم حنيتك ودلعك ليا خلى قلبي مال ليك ڠصب عنه يمكن ده مش من حقه بس انت كنت زى طوق النجاه لي فى وقت الكل استغنى عنى كنت الحضن الحنين اللى بتمنى اترمى فيه واحس انه مدرينى عن عيون كل اللى حواليه انا مش بلومك على معاملتك الحلوه ليا انا بلوم قلبي انه اتمنى شيء مش من حقه وانت يا حسام انا كان نفسي يكون ليا اخ بحق وحقيقي اخ يحوش عنى العيون اللى حواليه اللى طمعانه فيه طمعانه فى بنت غلبانه ملهاش حد ملهاش اخ يحميها بس للاسف انت ما عرفتش تشوفني كده خالص انت كنت شايفني فريسه سهله ملهاش اهل يدافعوا عنها وكأنك كنت بتقول هتخسر ايه ياعنى لما تسبني اتمتع بيها متعرفش ان دى الحاجه الوحيده اللى املكها واللى عايشه بيها على أمل أن ابن الحلال يجى ويسترنى تفتكر عندى ايه غيرها اعطيها ليه مقابل انه يدينى اسمه وسمعته وحمايته 

انا مش عارفه رغم الحنيه والعطف اللى عشته معاكم ورغم كده ما كنش ليا مكان بينكم ازاى هيكون ليا مكان فى الشارع الموحش اللى رجعاله ربنا هو بقى اللى يتولانى الوداع. 
حازم بعد ما خلص قراءه وحسام واقف جنبه وسمعه وو بيقراء 
كويس كده يا حسام ايه فضلت ترجع للشارع اللى كنت بتقول جيه منه عن ان تبقى تحت رحمتك او أن تسبب لينا اى مشاكل مبسوط كده خلاص ارتحت مع انها هى عمرها ما اتسببت لينا فى اى مشكله احنا اللى كنا بندخلها فى مشاكلنا ڠصب عنها وهى ملهاش اى ذنب فيها تقدر تقول لى استفدت ايه برميتها فى الشارع كده
حسامانا حاسس بالذنب ومش مستحمل لوم تانى انا فوقت صدقنى بس يا خساره بعد فوات الأوان البنت دى لو حصل ليها اي مكروه هيبقى انا السبب وانا اوعدك انى هلف عليها الدنيا لحد ما القيها وارجعها تانى 
حازمتلاقيها فين يابنى دى ولا ليها عنوان ولا مكان نعرف ندور او نسأل عليها فيه ان ما كنتش هى
تفكر وترجع من نفسها مستحيل نعرف نوصل ليها تانى 
نسمه نزلت وفضلت ماشيه فى الشارع تدور على مكان تسكن فيه وعلى مكان ممكن تشتغل فيه اى حاجه فضلت تلف طول الليل ولكن دون جدوى والمحلات بدأت تقفل وبدء الظلام و السكون يملى الشوارع لا يملئه سوى صوت نباح الكلاب الذى يزيد الخۏف داخلها
وقدماها أصبحت غير قادره على حملها وضعت ما تحمله فى يديها على الأرض وجلست على الطريق تبكى ولا تدرى ماذا تفعل ومع كل خطوه تسمعها سواء بعيده او قريبه يملىء الړعب قلبها فكرت ان تبحث عن مسجد تدخله تجلس فيه حتى يعود النهار مره اخرى ولكن كل المساجد مغلقه 
حتى اقترب اذان الفجر فوجدت امام مساجد يفتح مسجد فاتجهت اليه وقالت له انا غريبه عن المكان والليل ليل عليا ومافيش حد هنا اعرفه أبيت عنده ممكن ادخل اتحامى فى المسجد
فقال ليها بس يابنتى المسجد ده مافيش فيه مصلى للسيدات ادخلك ازاى مع الرجاله فقالت له مهما كان المسجد أأمن لى من الشارع ارجوك ياشيخ اعتبرني بنتك هترضى تسبها فى الشارع فقال لا حول ولا قوه الا بالله ادخلى يابنتى وانا هتصرف دخلت نسمه المسجد وجلست فى أحد اركانه 
قام أمام المسجد بفرد ستاره فى أحد زاويه المسجد وقال لها اقفليها جيدا من الداخل واجلسي ارتاحي بها حتى صلاة الظهر لانى بعد ذلك سأقوم باغلاق المسجد
فقالت له اشكرك وفعلا دخلت الحمام غسلت ايدها ووجهها ورجعت قفلت على نفسها جيدا وفردت جسمها ونامت واستيقظت قبل صلاة الظهر وشكرت الإمام
وخرجت من المسجد لتكمل رحلتها على الطريق اللى مش عارفه ايه آخره وياترى هترسى على أنهى محطه المره دى
وفضلت تلف وتسأل على شغل اللى يقول ليها هى الرجاله لاقيه شغل لما هنشغل الحريم واللي يقولها والله الحال مريح ومش محتاجين حد دلوقتى واللى تقولها هو انا اشغل معايا واحده اجمل منى عشان تاخد منى زوجي مش بس مش لاقيه شغل لا كمان تسمع كلام يسم بدنها 
ولما يأست من ان تجد شغل قالت طب اشوف المكان اللى هقعد فيه قبل ما الليل يليل عليها وتبقى مش عارفه تعمل ايه ولا تروح فين فضلت تسأل وتلف بس ما حدش راضي يسكنها لوحدها عشان أنها بنت هتقعد فى شقه لوحدها وممكن تجلب ليهم مشاكل 
وكمان الفلوس
 

تم نسخ الرابط