اشواك الورد الجزء الخامس والسادس
المحتويات
ورد!
ها
فتحت ورد عيناها للحظات لم تعلم أين هي! إلى أن لمحت وجه مريم فاستعادت إدراكها رويدا رويدا تكتشف بأنها كانت غافية تهدي ...يا إلهي! ...لماذا الآن ...قاطع أفكارها صوت مريم تستدرك.
أنظري إنها لمياء! تريد تسليمك طعام أرسل لك.
قامت بتثاقل تتجه نحو لمياء تتسلم منها حافظة طعام كبيرة ثم أمسكت بيد لمياء والتفتت إلى النساء بهتافها المبحوح.
ناولتهن حافظة الطعام يتهافتن عليها غير مصدقات لكرمها ثم إلتفتت للمياء تخبرها بلطف.
خدي من الطعام لك و لزميلتيك سيعجبكن.
ربتت على يدها بشكر تزداد ودا نحوها ويقينا بأنها ليست مچرمة.
كنت أود ذلك لكن الأمر ممنوع ..عندما تخرجين من هنا سأنتظر منك دعوة فخمة هدية البراءة.
إن شاء الله ...
ظنت لمياء حزن ورد جراء مصېبة قضيتها غافلة عن چرح عميق قديم أهملته وتناسته جبرا حتى التهب و بدأ قيحه بالطفو... فلماذا الآن تنهدت تلقي نظرة على النساء يلتهمن الأكل بلذة تسر غبطة نحو إقبالهن وشهيتهن.
لاحظت إنزواء مريم فانحنت تلتقط رغيفا دست به بعض اللحم وأخذت علبة عصير مع علبة زبادي وملعقة بلاستيكية صغيرة ثم خطت إليها لتناولها الخبز.... ترددت مريم قليلا فتحثها ورد بقولها اللطيف.
إبتسمت مريم تلتقط منها الخبز والعصير وبدأت بالأكل بينما ورد اكتفت بالزبادي كل منهما تفكر بحياتها الأولى بأمل بدأ يتضخم في صدرها تحلم بحياة جديدة طبيعية تخلو من الهموم والمشاكل والخۏف أما الثانية بحزن لحق مهدور مهما حاولت تعويضه بحقوق الناس التي تعمل جاهدا حتى تستردها تعود إلى نقطة الصفر يضج خيالها بعينين جاحظتين غادرتهما الحياة ....رنا! ..آه يا رنا سامحيني.
من ..من الطارق
نظرا لبعضهما بحذر وليث يرد.
نحن نبحت عن بيت هنا لشخص ما هلا ساعدتنا
أنا جديد هنا و لا أعرف أحدا سلا شخصا آخر .
رمق ليث هشام بنظرة ذات معنى فأومأ له الأخير و استعد ليث رافعا مسدسه أمام الباب بينما رفع صديقه يده بإشارة إلى العد و بيده الأخرى مسدسه ..واحد ..اتنان...ثلاثة ....دفع ليث الباب المهترئ برجله دفعة واحدة وانخلع ليقتحم البيت بسرعة يتبعه هشام ....لمحا ظل رجل يقفز من النافذة فأسرع هشام يلحق به بينما ليث عاد أدراجه خارجا من الباب يفكر بخطة أخرى لملاقاته وراء الزقاق و هذا ما فعله قطع عليه طريقه بلكمة على أنفه أوقعته بكل سهولة فور وصول هشام يلهث استل ليث الأصفاد من جيبه الخلفي يقول بينما يصفد رسغي زيد.
حدق بصديقه يبتسم ساخرا بسؤاله المتهكم.
هل هذه جميع حقوقه ..لقد تلوتها على مسامعه أليس كذلك ...هل نسيت شيئا
رد عليه هشام ابتسامته الساخرة قائلا.
نعم لقد نسيت شيئا واحدا ...محاولة هروب من الشرطة هذا يعطينا حقا بدورنا بتشويه هذا الوجه الوسيم ولن نحتسب الأنف المتورم.
يرمقهما زيد بړعب حقيقي قبل أن يطأطئ رأسه باستسلام يقول.
أنا سأخبركم بكل ما تريدونه.
سحبه ليث إلى السيارة بينما يفكر بأن ورد ستكسب الرهان لأن هذا الفتى لا يبدو عليه سمات الإجرام.
حين دخلوا المكتب كان الليل قد أسدل ستاره ولم يحتج زيد سوى سؤالا واحدا ليعترف بكل شيء فصرفوه إلى الحجز حتى حين حضور ضابط التحقيق الكتابي بالغد.
ظل ليث شاردا يفكر بأن قول ورد حقيقة وهذا للأسف يعيدهم إلى نقطة الصفر لكن على الأقل لديهم صور الأربع رجال عمموها على
متابعة القراءة