الجزء الثاني والاخير روايه كامله

موقع أيام نيوز


وكلمة الطلاق دي تشيليها من قاموسك ! 
كانت أنفاسها متهدجة من فرط تلك المشاعر التي تعيث الفوضى بكل شبر منها ثم قال بصوت متهدج
عنيكي مش هتبص لراجل غيري زي ما بتبصلي
مفيش راجل غيري هيملي عنيه من كل شبر فيكي
دول مش هيبقوا ملك راجل غيري مش هيهمسوا بأسم راجل غيري بالنبرة اللي بسمعها منك
دون شعور منها وحينما أحست بخطۏرة الوضع همست بتلك النبرة المهلكة التي يقصدها تحديدا

بدر..... 
كانت تود المتابعة... كانت تود أن تزمجر فيه بڠضبها الذي خفت نوعا ما ليبتعد ولكنه لم يعطها الفرصة 
دفعته هي بعيدا عنه تلتقط أنفاسه محاولة نفض تلك المشاعر عنها 
اقسملك بالله إني ما كنت ناوي أنتقم وإني كنت بهاودها مش اكتر حتى من قبل ما اشوفك انسانيتي ماسمحتليش إني اعمل كده في انسانه حتى لو الانسانه دي مش كويسة! وإن ليكي رب هيحاسبك ومريم كانت مصممة اوي إنها ممكن تبعت حد غيري ينتقم منك بجد فمكنش قدامي إلا اني اوهمها اني موافق عشان متأذيكيش وابقى شيطان لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس وكنت بحاول اقنعها تروح لدكتور نفسي يمكن ساعتها تفوق من الحقد ده..! 
ببساطة جزء كبير منها اقتنع بما يقول... وإلا لم أخر إنتقام مريم منها كل تلك الفترة وقد جاءته فرص عديدة لينفذ ما تود مريم فعله !!...
ولكن تلك المتمردة المټألمة داخلها أبت أن تغفر كذبه عليها بهذه السهولة وذرات شك تتسلل لها... ماذا لو كان يتابع تمثيله وكذبه عليها !.... 
وضعت يداها حاجزا بينهما وخرج صوتها أجشا وهي تغمغم
ايش ضمني كلامك صح! اثق فيك ازاي 
فقال بدر دون تردد وبإصرار
انا هخليكي تثقي فيا تاني دي مشكلتي أنا! 
سألته أيسل بذلك السؤال الذي لم تستطع إحكام سيطرتها عليه
أنت بتعمل كل ده ليه 
ابتسم بدر ابتسامته الرجولية التي تطيح بتعقلها وقد أدرك أن صغيرته تود أن تروي روحها العاشقة
المتعطشة لتلك الكلمة منه فتنهد بقوة هامسا بما يجيش بصدره
عشان بعشقك... بحبك پجنون حتى من قبل ما أتجوزك كنت مشدودلك وبحبك من غير ما أحس!... 
تهللت أسارير أيسل بسعادة رهيبة بتلك الكلمات التي لطالما تمنت سماعها منه هو خصيصا.... ولكنها أجادت إخفاء سعادتها وهي تخبره بترفع وجمود مصطنع
طب إبعد بقا لو سمحت وبرضو ملكش دعوة بيا أنت في حالك وانا في حالي
مش ناوية تحني على الغلبان بقا يا بنت السلطان!
في الصعيد.....
دخلت ليال الغرفة المجاورة لمطبخ المنزل والتي تقطن بها نسمه ووالدتها فوجدت نسمه تحيط خصرها ب طرحة وترقص على نغمات أغنية شعبية وقد أطلقت سراح خصلاتها السوداء فاقتربت منها ليال ببطء دون أن تلحظها نسمه وقد قررت مشاكستها فرسمت الجدية على ملامحها وهي تصفق بيداها
الله الله... إيه المسخرة دي يا ست هانم! 
ثم شملتها بنظرة متفحصة وهي تتابع بتوبيخ مصطنع
لابسه جلابيه ضيقة زي الرقاصين ولافه وسطك وفارده شعرك وحطالي خلخال
ثم اقتربت منها برأسها مكملة بنبرة مضحكة
شربتي حشېش ولا لسه يا سعديه! 
فتعالت ضحكات نسمه وقد توترت للحظة من جدية ليال ثم جذبت ليال من يدها لتخبرها بنبرة متحمسة
خضتيني يا ست ليال تعالي جيتي في الوقت المناسب انا بعشق الرقص
ثم جعلت ليال تنزع البرولو الأسود الطويل الواسع الذي ترتديه فوق بلوزتها الضيقة وأعطتها رابطة لتربطها حول خصرها ثم أعطتها خلخال لتضعه في قدمها وجعلتها تفرد خصلاتها كما فعلت هي تماما.... ولم تمانع ليال ابدا بل هي كانت بحاجة تلك الشعلة الخاڤتة من الجنون..!
وبالفعل إنطلقتا الاثنتان تتراقصان على ألحان تلك الأغنية الشعبية.... وبعد فترة ليست بطويلة وليست بقصيرة ايضا ودون مقدمات وجدتا باب الغرفة يطرق مرتان ففتح الباب تلقائيا بسبب قدمه وتهالكه وقبل أن تستوعبا اي شيء او تلحظا حتى بسبب صوت الأغاني العالي رآهما يونس للحظات معدودة.... ولكن بالطبع عيناه لم تلتقط سوى ليال.... تلك الجنية ذات الخصلات السوداء الطويلة جدا الناعمة كالزبدة التي كانت تفردها على ظهرها حتى شعر برغبة غريبة في تمريغ وجهه بين تلك الخصلات ليستشعر نعومتها بنفسه....!
حدث ذلك خلال لحظات فقط ثم إنتبه لنفسه حينما شهقت كلا من ليال ونسمه بحرج سافر فأدار يونس وجهه للجهة الاخرى وهو يغمغم بصوت مكتوم
ليال تعالي ورايا حالا 
وإنطلق مغادرا الغرفة دون أن يعيد الكلمة مرتان بينما ليال تلطم خديها برفق وهي تصيح بنبرة درامية منخفضة
يا فضيحتك يا ليلو يا يومك اللي اسود من قرن الخروب يا ليال 
ثم فكت تلك الربطة عن خصرها وإرتدت البرولو سريعا وهي تركض خلف هتلر خاصتها !!....
وصلت غرفتهم فوجدته يقف معطيها ظهره.. فدلفت بتردد وأغلقت الباب خلفها... بينما يونس يضغط على قبضة يده بعصبية.... غاضب هو من تأثيرها فيبرر لنفسه أنه غاضب من كونها بدأت تؤثر اكثر على مشاعره الرجولية.... بدأت تخطفه من أعلى قمم كرهه وحقده لتضعه على أرضها هي... تريه مرحها وتلقائيتها وشقاوتها المحبوبة فيصبح أسيرها ببطء ودون شعور منه......!!
تنحنحت بصوت منخفض خجول ليستدير يونس لها فورا فرأت ذلك الڠضب يلوح لها
 

تم نسخ الرابط