ما بعد الچحيم

موقع أيام نيوز


واحدة لقټلها في الحال.
عند لمار التي تكورت في نفسها ومازالت الدموع تجرى على وجنتيها قائلة بضعف 
يا رب أنا مش معترضة إن ناس زى دى أبويا وأخويا. ...يا رب. . رب إنى مسنى الضر وأنت أرحم الرحمين .......يا رب أكيد دة بلاء وأنا هصبر عليه ....عينى يا رب وأدينى الصبر. ..
أخذت تهذى بتلك الكلمات إلى إن غفت مكانها.

بعد مدة عاد مراد إلى غرفته فوجدها نائمة على الأريكة فنظر لها نظرة حقد وكره ثم دلف إلى الحمام وأغتسل ثم خرج وأبدل ملابسه إلى منطلون قطنى أسود وبقى بجذعه العلوى كالعادة ثم تسطح على فراشه وذهب إلى النوم هو الآخر. .......
فى مكان بعيد تماما نزوره أول مرة 
يدلف رجلا إلى سرداب خلف فيلته ويفتح الباب ويظهر رجلا مكبلا بأصفاد حديدية مثبتة بالحائط .
تقدم الزعيم منه وهتف بنبرة إستفزازية أتمنى تكون إقامتك هنا معانا عجبتك.
نظر له الرجل بضعف قائلا ربنا ينتقم منك. إنت عاوز منى إيه تانى قټلت مراتى وبنتى عاوز إيه تانى سيبنى أخرج من هنا.
صدح صوت ضحكاته عاليا في المكان هههههه. ..تخرج من هنا! إنسى. .....مفيش خروج واه قټلت مراتك وبنتك علشان تتجرأ تانى وتتحدانى. ..ولسة الدور على باقى عيلتك. .
هتف بنبرة تحذيرية لو قربت منهم ھقتلك. ...فاهم ھقتلك. ..
الزعيم بضحك مش لما تعرف تفك نفسك الأول. ...هههههه. ..تشاو. ...
غادر الزعيم وعلى وجهه إبتسامة شريرة.
صړخ الرجل عاليا يسبه قائلا يا كلب يا حيوان يا قذر. ...فكنى وأنا أوريك. .....
ثم صمت للحظات وقال بدموع ربنا يرحمكم. وحشتونى أوى. ...سامحونى أنا السبب. ........أنا السبب. ........
أستغفرك ربى وأتوب إليك. ....حسبى الله ونعم الوكيل. ...............
بعد منتصف الليل إستيقظ مراد متأففا على شهقات عالية ملئت الغرفة.
نهض من مكانه وأشعل الضوء وجدها تغطى وجهها بكلتا يديها ومتكورة كالجنين وكانت تبكى وتشهق پعنف قائلا بتأفف وڠضب 
فى إيه على المسا عاوز أنام ما أسمعش صوتك فاهمة
هزت رأسها بضعف قائلة بين دموعها 
لو سمحت متطفيش النور خليه منور. ...
نظر لها بإستنكار قائلا مطفيش مين يا روح ماما إنتى بتستعبطى شكلك .....أنا مش فاضيلك
هتفت پخوف بس. .....بس. .....
صاح فيها غاضبا مابسش ما أسمعش نفسك .
هزت رأسها پخوف وعادت إلى حالتها وما إن أغلق الأضواء مرة أخرى أصيبت لمار بحالة من الذعر فأخذت ترتجف بقوة وتضع يدها على فمها تكتم شهقاتها خوفا منه. ...
أخذ يتقلب يمينا ويسارا يحاول النوم ولكنه لم يستطع فصوت بكائها يصل إليه. ...
هب من مكانه هادرا فيها پعنف وبعدين في الليلة المهببة دى اللى مش راضية تعدى دى 
هتفت پبكاء وعيون حمراء لو سمحت خلى النور شغال أنا بخاف من الضلمة.
نظر إليها پصدمة وسرعان ما تذكر عندما كان يفتش في شقتها لاحظ جميع الأنوار كانت مضاءة. ...
هتف بإستسلام 
هتزفت واخليه شغال بس مش علشان سواد عيونك لا علشان أعرف أتخمد ورايا شغل مهم بكرة وكمان علشان أفضالك كويس.
إرتعبت من داخلها فور إستماعها لكلماته الأخيرة تلك ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد وسرعان ما أغلقت عيناها وأحمر وجهها خجلا عندما إنتبهت لهيئته المخجلة تلك حيث كان يرتدى منطلونا قطنى رمادي اللون وجذعه الأعلى بدون ثياب. ..
أما هو فلاحظ إحمرار وجهها ولكنه سرعان ما تجاهل ذلك وعاد وتسطح مجددا وبعد فترة ذهب في سبات عميق.
فى الصباح في شقة ممدوح تستيقظ ورد بتعب فتستند بظهرها على الحائط وتنظر للباب پخوف. ........وما لبثت أن أدمعت عينيها. ...
إنتفض جسدها بشدة عندما طرق أحدهم الباب فأتاها الصوت قائلا.
سميحة بهدوء ورد حبيبتى إفتحى الباب. .
هزت رأسها پخوف وإزدادت دموعها. .
سميحة وهى تطرق الباب بقلق 
ورد. ...ورد ردى عليا. ....ورد إنتى كويسة
إلا إنها إستمرت على حالها ولم ترد. ..
بالخارج ذهبت سميحة لوالدتها تقول بقلق 
إلحقى يا أما ورد مش راضية ترد بخبط عليها من الصبح. ..أنا خاېفة ليكون جرالها حاجة يا أما.
ضړبت بيدها على صدرها تقول پصدمة دى تبقى مصېبة لو ماتتلنا هنا. .
نظرت لوالدتها بإستنكار قائلة 
يا أما حرام عليكى تعالى نشوفها.
دفعت يد سماح الممسكة بها قائلة 
طيب يا أختى ما تزوقيش تلاقيها لسة نايمة إنتى عارفة إن نومها تقيل.
ذهبت منيرة عند الباب وطرقت عليه بخشونة قائلة 
إفتحى يا زفتة يا اللى ما تتسمى بدل ما والله أجيبلك الكرباج من جوة وأكسر الباب على دماغك وأجيبك من شعرك وأديكى العلقة التمام. ...ها هتفتحى ولا. ............
خاڤت ورد بالداخل من ټهديدها وفاجئتهم حينما فتحت الباب وإستقرت تحت قدمى منيرة ممسكة بهما تترجاها پبكاء 
أبوس إيدك يا مرات خالى مشينى من هنا. ...ودينى عند عمى. ...أنا عاوزة عمى مش عاوزة أقعد هنا. ....والنبى يا مرات خالى. .
جلست سميحة قبالتها وسحبتها إليها وضمتها قائلة بدموع 
بس يا حبيبتى حاضر. .....هنوديكى بس إهدى حاضر. ..هششش.
ورد بضعف لا لا أنا عاوزة أمشى. ....مشينى يا سميحة. ...مشينى. ..
أجابتها بمهاودة 
حاضر. ...لما ييجى خالك من تحت. ....
صړخت ورد بفزع حينما أتت سيرته قائلة بړعب وهى تندس أكثر في أحضان سميحة 
خالى لا لا لا. ...مش عاوزة خالى. ...مش عاوزة ودينى إنتى أو مرات خالى بس هو لا هو لا. .لا لا ......
أكفهر وجه منيرة من تصرفات ورد الغريبة 
قائلة جرى إيه يا بت إيه شغل الحنجل والمنجل اللى دخلانا بيه على الصبح دة ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
دةعلى أساس عمك هياخدك بالحضن يا أختى جاتك مصېبة بعيد عننا. ..ماشى يا أختى هنوديكى عند عمك اللى فرحنالى بيه دة ونبقى نشوف هيعمل إيه قومى يا بت إنجرى على المطبخ حضرى الفطار. ...
نهضت ورد لتنفيذ ما أمرته بها زوجة خالها قائلة حاضر يا مرات خالى بس هصلى الأول فاتنى الفجر النهاردة.
نظرت لها نظرة ساخرة من أسفلها لأعلاها 
ماشى يا ست رابعة العدوية أما نشوف أنا هروح أقعدلى نصاية قدام التليفزيون ومش عاوزة أقولك لو معملتيش الفطار هيحصل إيه
هتفت بسرعة 
لا لا حاضر علطول والله أهو. ....
ركضت ورد إلى الحمام و بداخلها بعض الطمأنينة بأن يرجعوها إلى عمها. ........
فى فيلا المنشاوى وبالتحديد في غرفة مراد 
يستيقظ مراد من النوم وينظر إلى الأريكة فلم يجد لمار فهب واقفا بفزع وأخذ يبحث عنها
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد 
فدلف إلى الحمام ولم يجدها وذهب لغرفة الملابس وكانت النتيجة واحدة. .
توقف في منتصف الغرفة قائلا هتكون راحت فين دى بدرى كدة يا نهار مش فايت دا أنا نسيت الباب مفتوح. داهية لتكون نزلت تحت دى وقعة أبوها سودة.
نظر إلى الشرفة وجدها مفتوحة فإتجه بسرعه وما إن دلف وجدها تجلس بحزن ودموع شاردة في اللاشئ. ....
هبت واقفة عندما لمحته واقف أمامها وما إن رأت هيئته التى سبق وان رأتها البارحة أعطته ظهرها خجلا منه. ..
مراد پغضب أخافها إنتى بتنيلى إيه عندك هو إنتى فاكرة نفسك قاعدة في بيت أبوكى.
أدمعت عيناها لإهانته لها قائلة 
أنا آسفة يا حضرة الظابط. أنا عارفة
 

تم نسخ الرابط