علي ذمة عاشق الجزء الاول من الفصل السادس عشر الي العشرون
المحتويات
الوصول اليها ولكن منعه اياد فاردا ذراعيه
وشكل حائط متحرك تتبعة حنين بړعب
نادهه هو ملوحا
هيى هيى دى تبعى
مال براسة للخلف وكأنة يتعمد ان يوصل اليها رسالة معينه
اهدى عشان انتى استفزتيه بخۏفك دا
لم تستطيع الاجابة وقبضت بقوة على قميصه وجذبته اليها من خلفه
حتى اوشك على اختلال توازنه وكاد يسقط
ابراهيم
ظهر رجل متوسط العمر يرتدى بدلة وهتف
اوامرك يا باشا
تابع هو بنبرة امرة
خد ركس دلوقت
شرع فى تنفيذ الامر وامسك بطوقه بينما لم يتوقف عن النباح
حاضر يا فندم
فى ايطاليا
فى شوارع ايطاليا الهادئة تجول فرحة وزين والذى كان يتابع اماكن معينه بحرص ودقة وهى تتبعه كما لوكانت فى رحلة تنزهيه غير مكترثه بماضيها او بمستقبلها
مفيش غيرك قدامى
دارت بوجهها لتتاكد انه لم يحادث نفسه و رمقته بنظرة استفساريه...... وهى تنعته بالجنون
بينما هو وجه نظره نحوها پغضب وكأنما قرأ افكارها
واتسعت عيناه وهو يهتف لها بهدوء
عايزك تدخلى المحل الجاى دا وتشترى منه اشيك واغلى فستان جوه
متشكره انا مش محتاجه
صك اسنانه بضيق واغلق قبضته قبل ان ېخنقها بيده
هو انا بعزم عليكى انا بقولك امر
تعجبت من ضيقة وهدرت معانده
الله ما قولت مش عايزه
توقف فجأه وامسك كتفيها بضيق
اللى اقولهولك تنفذيه فى حد مهم عايز اقبله ومش هينفع اوصله من غير مساعدتك
ايوه مش تقول وافقت ابقى المساعد بتاعك اخيرا
قال بنبرة جاده .
فرحه مش عايز هزار ولا غلطه روحنا احنا الاتنين تمن غلطه واحده الغلطه الاولى هى الغلطه الاخيرة
تنفذى المطلوب من غير اسئله من غير عيب من غير حرام
لمعت عينها بقلق اذا يبدو عليه الجدية .ويتضح انها مقبله على ما هو اسوأ وهتفت بتوتر
شرد بعيدا وقال بصوت جاف
بعدين هقولك يلا الاول تنقى الفستان
فى فيلا عاصم الاسيوطي
وقفت ناريمان هى وابنتها رودى التى تمتلك نفس عينان اياد ووالدتها الرمادية بشعرها المتعرج بنعومته الجذابة وملامحها الهادئة الرقيقه والتى ايضا فى نفس عمر حنين فى استقبال اياد
والذى ظهر الان يقترب منهم يدا بيد مع حنين التى ارتعشت يداها وتخدرت اوصالها اثر اقترابه من عائلته بهذا الشكل
ركضت اليه رودى بإبتسامه وهى تهتف بمرح
يويو حبيبى وحشتنى كفارة يا جدع كل دا
احتضنها اياد وهو يبتسم فهى مدللته
ازيك يا ام لسان طويل مش قولتلك بطلى تقوالى يويو دى
هتفت ممازحه
ىمش هبطل الا لما تجبلنا نونو
تدخلت نريمان بنبرة مترفعه
ازيك يا اياد حمد لله على السلامه
كانت حنين متخشبة فى يده من تجاهل الجميع وجودها بينما سحب اياد يدها المعلقة فى يدة والتف حول كتفها دافعا اياها الى الامام وبهدوء حذر هتف
مش هتسلموا على حنين
حركته المابغته وفرضها عليهم ادهشتهم وبالاخص فريال التى تعمدت احراجها بالتجاهل فغر فاه وهتفت بحنق
الوقت قدامنا طويل بكرة نتعرف اتفضل انت اوضتك جاهزة بينما تحرك هو دون اضافة شئ امسكت رودى يد حنين وهتفت مرحبة
اهلا بيكى ياحنين فى وسطينا
ابتسمت لها ابتسامه رقيقه وحركت رأسها بهدوء
ابتسم اياد فى نجاحه فى كسب تعاطف اخته التى تخشى غضبه
خلى حد يطلع الشنط هتف بها اياد وهو يصعد الدرج
المؤدى الى الفيلا القت حنين نظرة سريعه على ذلك المكان الواسع ذو الاضاءة الخافته والجو الهادئ والاثاث الراقى الموزع فى الاتساع الهائل بحرفية والذى يتصف باللون الابيض ينعكس علية لون زهريا من اثر الستائر الزهرية المعلقة على الشرفة الزجاجية الكبيرة التى تطل على مسبح مذهل على شكل بقعة زرقاء فى وسط الارض الخضراء
اتبعت اياد نحو وجهته المحدة كان متعب وايضا يهرب من مواجهة والده الساخنة والذى لن يتوارى ابد فى تبويخه كما اعتاد منه
اخيرا وصل الى غرفة هاربا من افكارة المشوشة وبيده عشقه الذى اتعبه دخل الغرفة معا وترك يدها اخيرا وتحرك نحو فراشه وجلس الى طرفة وتمدد بتعب وهو يمرر يده على رأسه مټألما بصوت خفيض
بينما وقفت حنين فى جانب الغرفة تتأمل المكان الموحش فى مخيلتها والذى تخشاه وتخشى ما قد يصيبها فيه من اذى نفسى وروحى خاصا عندما اصبحت معه فى غرفة واحدة فى عرينه الخاص رهبتها تزايدت الان عن ما مضى فلم يعد يتودد اليها كالسابق بل اصبحت مشاعره جافة مغلفة بالبرودة تجاها وخاصة نوبة ڠضبة وافصاحه عن ما يدمرها لها وزجها بلا رحمة خارج حياته بعد ان يفرغ منها
لاحظ هو هدوء المكان فإستندا الى مرفقة وهو يهتف
مالك وقفه عندك لي
ابتلعت ريقها فى توتر واجابته بنبرة متحشرجه
اااا....اومال ..اروح فين
جلس مستقيما ومسح وجه بكفيهوزفر بضيق من وضعهما فأشار بيدة الى طرف الفراش
كى تجلس الى جوارة
تحركت ببطء وسارت نحوه ومن ثم جلست بحفظ شديد
هتف وهو يحرك وجه بحركة غير مكتملة وبدأ على صوته الارهاق
انتى طبعا فاهمة ان ما ينفعش هنا ان كل واحد ينام لوحده
حركت رأسها بالايجاب
استرسل هو بثبات
مش عايز حد يعرف اللى ما بينا ولا حتى رودى رودى ممكن تقول لماما وساعتها مش هنخلص
امسك كتفها برقة وهتف
وما تقلقيش انا لسة عند وعدى
ترك كتفها وتبدلت نبرته الى الاسئ
خليكى على راحتك ولعلمك انا عايز راحتك
فى ايطاليا
فى داخل احدى المتاجر
كانت فرحة تشاهد الملابس الباهظة الثمن وهى تعقد حاجبيها بدهشه بينما انتظرها زين فى احد الزوايا على اريكة منمقة داخل المحل مخصصة للانتظار
خرجت الية فارغة اليد
حدق اليها بدهشة وهدر بضيق
ايه....كل دا وما جبتيش حاجه ! انا كان مالى انا ومال الشغلانه دى
هتفت بتذمر
الحاجات دى كلها ما تناسبنيش ...
نهض وهو يحاول ان يتمالك اعصابه وسحب نفسا عميقا ليهدئ من روعه
بصى يا فرحه ...سامحينى انا محتاجك ضرورى عشان ادخل بيكى صالة اللورد عشان ممنوع منعا باتا ادخل بدون ست ....لان دا بيعارض القوانين هناك ..وبيعتبر تطفل ..وعشان تدخلى هناك مش هاخدك بعبايه ولا بحجاب المكان هناك ..يعتبر معقل الماڤيا .ووارد قوى يتشك فينا فلو عايزه تيجى معايا وتساعدينى اتنازلى لو سمحتى
ابتلعت ريقها وحركت راسها بالايجاب ولم ينبث فمها بأى كلمة
ولكن عينها يملأها حزن عميق اثر تخاليها عن عادتها واحتشامها الذى اعتادت علية منذو نعومة اظافرها قاومت بشدة رغبتها فى البكاء وتحركت بين الالبسه لتلبى طلبه ....حتى يتثنى لها مساعدته على اكمل وجه
فى الصعيد
نزلت زينات الدرج فى اتجاه غرفة الجلوس الخاصة بالمنزل لوهدان
هرولت الى الغرفة حينما رأت طرف عبائته البنى من الخارج
نادت بصوت متحشرج حزين
سلام عليكم يا حاج
لكنه لم يكن وحيدا كان معه ولده عزام وزوجته صابحة
اعتدل من جلسته الممليه واجاب باهتمام
وعليكم السلام يا ام فرح تعالى
زاغ بصرها وتوترت من وجود عزام وصابحة التى ظلت ترميها بنظرات ساخطه تعلثمت فى البداية
متابعة القراءة