رواية بقلم منى سلامة

موقع أيام نيوز


نفسك ومن بابا ومتفتحيش لأى حد وأنا أما اجى هفتح بالفتاح
ماشي
خرجت ياسمين توجهت الى مكتب المحامى والذى كان يقع فى منطقة هادئة بالمعادى أعطته الورقة وقرأها وطمئنها قائلا 
الټهديد ده هيعزز موقفك فى القضية ان شاء الله وأنا متفائل جدا ان الحكم يكون من أول جلسه
قالت تفائل 
يارب 
لا متقلقيش ان شاء الله خير

انصرفت ياسمين وهى تشعر بالأمل الذى بثه اياها المحامى كانت الشمس قد قربت على المغيب وأوشك الليل أن يسدل أستاره على تلك البقعة الهادئة عندما شعرت ياسمين بخطوات خلفها شعرت بالخۏف أسرعت الخطي فإزدادت سرعة الخطوات خلفها التفتت فجأة لتصطدم بوجه مصطفى أطلقت صرخه عاليه وحاولت الجرى لكنه لحق بها وكمم فهمها وقال پعنف 
تعالى معايا من سكات يا مدام متفضحيناش أكتر ما انتى ڤضحانا
حاولت أن تفلت منه لكنها كانت أرق من أن تستطيع مجابهة مصطفى جرها جرا وهو مازال مطبق على فمها حاولت الصړاخ فلم يخرج صوتها حاولت الافلات فلم تستطيع فتح مصطفى باب سيارته وحاول ادخالها بالقوة عضت كفه التى تطبق على فمها فأبعد كفه متئلما أخذت تصرخ وتصرخ لكنه أطبق على فمها مرة أخرى وصاح بها 
ادخلى العربية من سكات لهموتك وانتى واقفة مكانك
من حسن حظها أن سخر الله لها شابين كانا يسيران فى هذا الشارع فى ذلك الوقت رأتهم ياسمين حاولت الافتلات من مصطفى وهو مازال يحاول اجبارها على الدخول الى السيارة أفلتت فمها مرة أخرى ونادت الرجلين قائله 
أرجوكوا الحقونى عايز يخطفنى
أسرع الشابين باتجاههما وقال أحدهم ل مصطفى 
انت يا أخينا بتعمل ايه
صاح مصطفى پغضب 
وانت مالك انت دى مراتى
نظرا اليه الرجلين بشك فصاحت ياسمين بإعتبار ما سيكون 
لأ أنا مش مراته ده عايز يخطفى أرجوكوا خلوه يسيبنى
نظر الشابين الى بعضهما البعض وقال الآخر ل مصطفى بشك 
بتقول انها مش مراتك
صاح مصطفى پغضب 
لأ مراتى بس فى مشكلة بينا وهتتحل
صاحت ياسمين باكية 
لو سيبتوه ياخدنى ذنبي فى رقبتكوا انتوا
الټفت اليها مصطفى ليصفعها على وجهها قائلا 
اخرسي بأه فضحتينا
صاح الشابين فى مصطفى وأقبلوا عليه ليخلصوا ياسمين 
مراتك ولا مش مراتك اللى يتعامل كدة مع واحده ست يبقى حيوان ومش هنسيبك تاخدها ڠصب عنها
سألها أحدهم قائلا 
عايزه تروحى معاه يا آنسه
قالت باكيه 
لأ والله ده عايز يخطفنى
أمسك أحدهما ب مصطفى وتعاركا معا أما الشاب الآخر فتوجه ب ياسمين مسرعا وأوقف سيارة أجرة وانتظر حتى رحلت السيارة ثم عاد الى صديقه وقال ل مصطفى 
بتتشطر على واحدة ست 
ثم أمسك الاثنان ب مصطفى وأخذوا يكيلون له اللكمات والضربات حتى لقنوه درسا لن ينساه
عادت ياسمين الى بيتها وهى فى حالة يرثى لها أخذتها ريهام الى غرفتهما وأغلقت الباب قائله 
مالك يا ياسمين ايه اللى حصل فى ايه 
هتفت ياسمين باكية 
مصطفى كان عيز يخطفنى
يخطفك ازاى يعني
قالت من بين شهقاتها 
كنت واثقه انه مش هيسبنى فى حالى هو فاكر انه لما يرجعنى البيت ڠصب عنى كده يبقى راجل وعرف سيطر عليا بجد أنا بحتقره أوى أوى أوى وعندى المۏت أهون مليون مرة من انى أعيش معاه
أخذتها ريهام فى حضنها قائله 
ربنا ينتقم منه معلش يا ياسمين ربنا يخلصك منه
اوعى تقولى لبابا يا ريهام مش عايزاه يتعب أكتر
متقلقيش مش هجيبله سيره 
باتت ياسمين ليلتها ولم يغمض لها جفن من الخۏف والقلق أخذت تفكر في حالها وتشعر بالقلق مما سيحدث غدا تمنت أن تنتهى القضية فى أقرب وقت لتعود حره مرة أخرى
صاحبة سماح اللى سألتنى عنها امبارح
تفوه أيمن هذه العبارة وهو جالس مع عمر فى مكتبه بالمزرعة فقال عمر 
أيوة ياسمين مالها 
جوزها مش سايبها فى حالها وكل شوية قارفها رسايل ټهديد وحاجه قرف 
عقد عمر ما بين حاجبيه قائلا 
بيهددها بإيه
عايزها ترجعله وتتنازل عن القضية
قال عمربدهشة 
ازاى يعني عايزها تعيش معاه ڠصب عنها 
واحد مخه تعبان تقول ايه بأه
الټفت اليه أيمن قائلا بإهتمام 
بص يا عمر البنت دى زى ما قولتلك هى زميلة سماح من أيام الجامعة وأقرب صاحبه ليها والاتنين زى الاخوات بالظبط وسماح فعلا مضايقه عشانها أوى وبصراحة هى كمان صعبانه عليا هى بنت بسيطة ومن أسرة على أد حالها وملهاش غير أبوها وأختها يعني مقطوعين من شجره وملهاش حد يحميها أو يدافع عنها
أومأ عمر برأسه وهو يتذكر الرجل والفتاة اللاذان رآهما فى المستشفى فأكمل أيمن قائلا 
أنا بصراحة فكرت فى حل وقولت أعرضه عليك وأشوف رأيك
قال عمر بإهتمام 
قول
ايه رأيك لو البنت دى تيجي تشتغل هنا فى المزرعة ان شاله لحد ما قضيتها تخلص وتطلق من جوزها بس على الأقل هتبقى بعيد عنه الفترة دى ومش هيقدر يعرف طريقها
قال عمر بسرعة
مفيش مشكلة بالنسبة لى تعد الفترة اللى هى عايزاها قولى هى خريجة ايه
ايه يا عمر متركز بقولك زميلة سماح يعني دكتورة بيطرية
رفع عمر حاجبيه قائلا 
كويس أوى كدة هتلاقى أكتر من شغلانه فى المزرعة تشوف ايه اللى يناسبها وأنا معنديش أى مشكلة
ابتسم له أيمن قائلا 
وأنا كنت متوقع ردك ده بس فى نقطة تانية
خير يا أيمن
بالنسبة للسكن بتاع البنت مش معقول هتروح المنصورة كل يوم وترجع وانت عارف ان بين المنصورة والمزرعة ربع ساعة وكمان هى غريبة فى البلد دى ومتعرفهاش كويس
أسرع عمر قائلا 
ودى كمان محلوله انت عارف ان عندنا مبنى كامل لسكن العمال اللى بييجوا من المحافظات والقرى التانية وقت الحصاد تقدر تقعد في اوضة منهم مفيش مشكلة
اتسعت ابتسامة صديقة قائلا 
تمام كده الحمد لله
ثم وقف وتوجه الى الباب قائلا 
هكلم بأه سماح أقولها البشرى دى
رن جرس هاتف ياسمين قامت من فراشها متثاقله لتحضره وردت بصوت مبحوح قائله 
السلام عليكم
وعليكم السلام اوعى أكون صحيتك
قالت ياسمين وهى تجاهد لتتماسك 
لأ كنت صاحيه
قالت سماح بقلق 
مال صوتك حصل حاجه 
تساقطت العبرات من عينيها قائله 
لأ مفيش مش عايزة أشغلك بهمومى اللي ما بتخلصش انتى أخبارك ايه
قالت سماح پحده 
سيبك منى دلوقتى وقوليلى اللى حصل يا إما لا أنا صحبتك ولا أعرفك
تنهدت ياسمين بحسرة وقصت على صديقتها محاولة اختطاف مصطفى لها صاحت سماح قائله 
معقوله توصل للدرجة دى
قالت ياسمين بأسى 
وأكتر من كده كمان ده واحد انتهك حرمات ربنا وارتكب چريمة بشعة بدون ذرة ندم وبدون ما ضميره يوجعه يبقى توقعى منه أى حاجه
طيب بصى عندى ليكي حل هيخلصك من الأرف اللى انتى فيه ده لحد ما تطلقى منه
حل ايه 
بصى انتى عارفه ان أيمن شغال فى مزرعة واحد صحبه هو كلمه عن ظروفك وصاحبه ده وافق انك تيجي تشتغلى فى المزرعه أهو تبعدى عن القاهرة وتسبيها ل مصطفى مخضرة وميقدرش يعرف طريقك
قالت ياسمين بشك 
أسيب القاهرة ازاى يعني 
ركزى يا ياسمين المزرعة اللى بيشتغل فيها أيمن فى بلد جمب المنصورة شغلك واقامتك هتكون فى المزرعة
قالت ياسمين بدهشة 
انتى عايزانى أسافر بلد معرفهاش وأشتغل عند ناس معرفهمش وكمان أقيم فى البلد دى انتى بتهرجى يا سماح
قالت سماح محاولة اقناع صديقتها 
لأ مش بهرج ده حل عملى وبعدين بالنسبة ان البلد متعرفيهاش انا هيكون بيني وبينك ربع ساعة يعني هجيلك وتجيلى مش هسيبك لوحدك وبالنسبة للناس اللى هشتتغلى معاهم ده أيمن جوزى وصاحبه وهو وصاحبه ده زى أنا وانتى كده 
ولو يا سماح اذا كنت وأنا أعده فى بيتي مش بسلم من كلام الناس وانتى عارفه مصطفى وأهله بيقولوا ايه عليا ما بالك بأه لو روحت عشت لوحدى فى بلد غريبة هيقولوا عليا ايه 
يا بنتى محدش هيعرف مكانك ما احنا عاملين كل ده عشان محدش يعرف مكانك ولا يعرف انتى فين ولا مع مين
قالت ياسمين بحزم 
مينفعش يا سماح مش هدى فرصة لحد انه يتكلم عليا أو يسئ الظن بيا مستحيل أسافر
قالت سماح بحزن 
وأنا اللى أول ما أيمن كلمنى كنت طايرة من الفرحه وقولت أتصل بكي أفرحك
قالت ياسمين بأسف 
معلش يا سماح أنا اسفه بس مش هقدر أسافر
طيب يا حبيبتى ربنا يحلها من عنده 
يارب
لو احتجتى حاجه كلميني ومتخرجيش من البيت الفترة دى
قالت بمراره 
هخرج أروح فين اديني محپوسه أهو خاېفة حتى أبص من الشباك ألاقيه أدامى
ربنا يخلصك منه على خير يلا سلام هكلمك تانى اطمن عليكي
متحرمش منك بجد يا سماح مع السلامة
اتصل أيمن بصديقه ليخبره برفض ياسمين العمل فى مزرعته صمت عمر قليلا ثم قال 
طيب هى رفضت ليه 
قالت ل سماح انها مش عايزه مشاكل تجلها بسبب شغلها فى المزرعة لأن جوزها وأهله مطلعين عليها كلام مش كويس عشان يخسروها القضية فمش عايزة تديهم فرصة انهم يمسكوا عليها غلطه 
سكت أيمن قليلا ثم قال 
تصور حاول يخطفها امبارح وهى نازله من مكتب المحامى
صاح عمر بدهشه 
يخطفها !! ازاى يعني
اه والله كان عايز يركبها العربية ڠصب عنها لولا كان فى شباب ماشيين فى الشارع ضړبوه وأنقذوها
قال عمر فى أسى 
لا حول ولا قوة الا بالله ايه الاصرار العجيب ده على انه يرجعها 
قولتلك واحد مخه تعبان أنا بس حبيت اقولك على ردها وعلى العموم تسلم يا عمر يلا أشوفك بكرة
صمت عمر يفكر ولم يجب فقال أيمن 
عمر معايا 
أيمن قولها تيجي هى وأهلها 
صمت أيمن قليلا ثم قال فى دهشة 
ازاى يعنى هى وأهلها
أبوها وأختها مش هى كل مشكلتها انها مش عايزة تيجي لوحدها عشان محدش يتكلم عليها خلاص تيجي معاهم وبكده محدش يقدر يفتح بقه 
اه يا عمر بس أهلها هيجوا يعملوا ايه يعني 
هى اختها خريجة ايه 
مش عارف بصراحة
طيب بالنسبة لأختها لو حبه تشتغل فى المزرعة مفيش مشكلة انت عارف ان المزرعة كبيرة جدا وبنحتاج فيها تخصصات كتير اوى يعني اكيد هنلاقى حاجه مناسبة ليها وكمان والدها لو عايز يشتغل مفيش مشكله نشوفله حاجه مناسبه  
صال أيمن بشك 
أنا مش فاهم انت ليه مهتم بالموضوع أوى كده يعني مستغرب بصراحة من كلامك هتجيبها هى وأهلها يشتغلوا فى المزرعة !
انا كمان مستفيد من الموضوع ده مش خسران حاجه هيشتغلوا ويكون ليهم مرتبهم وانا ليا الانتاج والفايده اللى هاخده من ورا شغلهم يعنى تقدر تقول منفعه متبادله
بس كده 
تنهد عمر قائلا 
لأ مش بس كده بصراحة صعبانه عليا وحابب أساعدها و طالما فى امكانى انى أساعدها فعلا ليه لأ
ابتسم أيمن قائلا 
انت حد طيب أوى يا عمر
سيبك بس من الكلام ده وخلى مراتك تعرض عليها الموضوع وابقى عرفنى ردها
خلاص تمام هخليها تكلمها وارد عليك
خلاص اتفقنا وأنا منتظر ردها
أغلق عمر الهاتف وأخذ يفكر فى ياسمين وما يحدث لها
لم تستطع سماح الانتظار الى الصباح وقامت من فورها لتتحدث الى صديقتها قالت ياسمين بشك 
وهو صاحب جوزك ايه مصلحته فى كده
ايه اللى ايه مصلحته مصلحته انك هتشتغلى بمقابل ولو عايزة عمو و ريهام كمان يشتغلوا مفيش مشكلة 
طيب يعني هو ليه يعمل كده هو ميعرفناش عشان يساعدنا كده
أقول طور تقول احلبوه بقولك
صاحب أيمن جدا وأيمن قاله انك صحبتى جدا
يعني بيعمل كده عشان يجامل صاحبه
لأ هو قاله انه فعلا عايز يساعدك هتعدى هناك انتى وأهلك فى المزرعة لحد ما تخلصى من الزفت مصطفى ده خالص ويتحكملك بالطلاق
صمتت ياسمين ولم تجب فحثتها سماح قالئله 
ساكته ليه انطقى
بصراحة مش عارفه يا سماح خاېفة يكون اتحرج من صاحبه فاضطر يعمل كده عشان ميزعلوش
يا بنتى ده رجل أعمال يعني ميعرفش المجاملات يعرف الشغل وبس وهو أصلا مش خسران حاجه بالعكس كسبان ناس تشتغل فى المزرعة يلا بأه متعقديهاش
القرار مش ليا لوحدى يا سماح ده قرار ريهام وبابا كمان وبعدين انتى ناسية كلية ريهام 
لأ مش ناسية وبسيطة الترم ده اخر ترم ليها وممكن تروح ع الامتحان على طول وريهام انتى عارفه كليتها مبيهتموش بالحضور أوى زى كليتنا
مش عارفه هعرض الموضوع عليهم وأشوف هيقولوا ايه
خلاص وأنا هستنى ردك
أغلقت ياسمين مع صديقتها وظلت تفكر فى كرم ذلك الرجل لماذا يفتح لها مزرعته هى وأهلها أمجامله لصديقه أم بالفعل شعر بالأسى لحالها وأراد مساعدتها استخارت ربها أولا ثم عرضت الامر على والدها و ريهام كان رد فعل ريهام هو الموافقة على الفور فهى تعلم المشاكل والخطړ المحيط بأختها أما عبد الحميد فقد تردد قليلا ثم ما لبث ان وافق من أجل حماية ابنته حتى موعد النطق بالحكم تحدد ميعاد السفر بعد اسبوع رحل ثلاثتهم بعد الفجر لئلا يراهم أحد وركبوا منطلقين الى تلك المزرعة
اافصل السادس عشر 
16
دخلت ياسمين بيتها وهى تقدم رجلا وتؤخر الأخرى كانت تراه لأول مرة بعدما انتهت والدة مصطفى وأختها و سماح من تنظيمه وترتيبه
دخلت ووقفت وسط الصاله وكأنها عابرة سبيل ضلت طريقها ولا تهتدى الى وجهتها أفاقت من شرودها على صوت باب الشقة الذى أغلقه مصطفى عليهما التفتت لتنظر اليه وقلبها يكاد يصم أذنيها من علو صوت دقاته ثم ابتسم مصطفى واقترب منها بخطوات بطيئه
عندما مد يده وأمسك ذراعها وأراد ضمھا اليه أوقفته بإشاره من يدها فقال متبرما 
ايه تانى مش خلاص اديكي بقيتي مراتي أهو  
أطرقت ياسمين برأسها وقالت بخجل 
مش هينفع
احتد مصطفى قائلا
هو ايه ده اللى مش هينفع 
قالت ياسمين وهى مازالت مطرقه برأيها 
الحاډثة هى السبب
حاډثة ايه 
العربية اللى خبطتنى من اسبوعين هى السبب
ازدادت حدة مصطفى قالئلا
ايه اللى جاب القالعة جمب البحر
ازداد احمرار وجنتاها وجاهدت لتخرج صوتها قائله 
يعني أقصد أقول معاد الفرح اتأجل اسبوع عشان رجلى كانت فى الجبس
وايه علاقة ده بينا دلوقتى
ازداد ارتباكها قائله 
يعني المعاد الجديد مكنش مناسب بالنسبه ليا يعني يعني مش هينفع
قال مصطفى وقد ثارت ثائرته 
وأما هو المعاد الجديد مكنش مناسب لجنابك ما قولتيش كده ليه من الأول كنا غيرنا الزفت المعاد
قالت وقد تساقطت عبراتها على وجنتيها 
اتكسفت أقول لبابا
وموضوع مش هينفع ده هيستمر أد ايه 
6 أيام 
الله أكبر يعني الأجازة اضربت
تركها مصطفى وسط الصاله وتدخل يغير ملابسه وهو يبرطم
يارب يارب احميه يارب يارب احميه يارب
تفوهت كريمة بتلك العبارة هى جالسه بجوار زوجها أمام غرفة العمليات بالمستشفى ثم أكملت قائله 
ليه ابنى يحصله كده ليه يارب
قال زوجها الجالس بجوارها 
انتى مؤمنة يا كريمة حرام اللى بتقوليه ده
قالت باكيه 
عارفه بس ڠصب عنى قلبي محروق على ابنى أوى
طيب استغفرى ربنا وادعيله زى ما بدعيله بدل الكلام اللي يغضب ربنا ده
استغفر الله استغفر الله يارب ده ابنى الوحيد اللى مليش غيره يارب احميه يارب
ثم التفتت الى زوجها قائله 
نانسي و نادين كويسين 
تنهد بحسره قائلا 
ايوة انا لسه كنت عندهم من شويه كلها خدوش بسيطه لكن اللى تاعبنى مۏت والدها الله يرحمه
الله يرحمه ويغفرله ويتجاوز عن سيئاته طيب هما عاملين
 

تم نسخ الرابط