رواية حكاية عوانس بقلم حنان حسن

موقع أيام نيوز

بجد مش معقولة كداه  
طوول النهار تعالي يا بت يا بوسة  
روحي يا بت بوسة
وده مكانش حتت عريس أللي جاي النهاردا  
ومكهربين البيت بسببة كداه  
وبالرغم من أن العريس مش جاي عشاني أنا !!
ألا أن تنظيف البيت كلو على دماغي ده غير الغسيل وده للكوي اللي أخواتي بيجبروني اكويها على شان العريس اللي جاي

كل الشغل عليا أنا لوحدي
ده غير شراء الطلبات من تحت ورمي الژبالة
وياريت في كلمة شكر في الآخر ألا كلوا شخط ونتر وضړب !!
بجد قمة الظلم
أنا لازم اتمرد على الظلم ده 
بس قبل ما أخذ قرار التمرد هاعرفكم بنفسي
أنا بوسة أسمي كداه
اصل ابويا الله يرحمة ربنا رزقة بثلاث بنات 
أولهم 
هي بسيمة الكبيرة ودي عندها 42 سنة  
ودي كبرت ومحدش كان بيتقدم لها عشان لا مال ولا جمال زي ما هي كانت بتقول  
و بسمة الأخت الوسطي ودي عندها 40 سنة  
وهي كمان كانت عانس لنفس السبب  
أما عمتي بقى أرملة و أسمها روحية عندها 45 سنة 
ودي من ساعة ما جوزها ماټ وهي كارهة نفسها وبتنتظر المۏت 
على شان تخلص من الدنيا وقرفها
أما أنا على شان كنت جاية غلطة من أبويا وأمي بعدما كبروا وكنت آخر العنقود  
فاسماني أبويا بوسة وعندي 23 سنة
ده العمر الي في البطاقة  
وبقينا بسيمة وبسمة وبوسة 
لكن العمر اللي عيشتوا في الذل والمرمطة يجي مائة وخمسون سنة !!
أصلي من ساعة ما أبويا وأمي ما ماتوا 
وأخواتي مستضعفيني وبيبهدلوا فيا أحنا تقريبا تحت خط الفقر  
وتقدروا تقولوا قاعدين علي الحديدة اللي تحت الخط
لأن أبويا كان شغال سواق في مدرسة خاصة
ومكانش متثبت
فا لما ماټ أبويا صاحب المدرسة قرر لينا معاش شهري 500 جنية  
وطبعا أحنا ثلاث بنات ومعانا عمتنا أخت أبونا 
عايشين معاها في الأوضة والصالة 
بعد ما تركنا الشقة الإيجار اللي كنا عايشين فيها مع أبونا وأمنا  
وطبعا كان لازم نترك الشقة عشان نوفر الإيجار وعمتي كانت لتأخذ معاش صغير عن زوجها اللي اټوفي
ويادوب كان مكفي إيجار الأوضة والمية والنور 
والمعاش بتاعنا بقى  
كنا بنأكل ونشرب ونركب مواصلات  
وبنقضي باقي الشهر بيه أحنا الأربعة 
طبعا أحنا تقريبا كانت بتعدي علينا أيام مش بنلاقي القوت الضروري
أخواتي وعمتي عشان كبروا ومش معاهم شهادات
فرص العمل بالنسبه لهم كانت معډومة
ولما كنت بطلب منهم أخرج أنا أشتغل كانوا بيرفضوا
وكنت ديما بحلم أن واحده منهم تتجوز وتخف الحمل عن البيت
لكن طبعا ده كان حلم بعيد  
لأن مين هيفكر يتزوج بنات وصلن لسن العنوسة
حيث أنو لا مال ولا جمال ولا أهل
ولا أي حاجة  
بالنسبه لي أنا مكانتش بفكر ولا بحلم زي البنات بفستان وطرحة وعريس
ولا كنت اجرؤ حتي أحلم على شان كنت عارفة أن أخواتي مش هايقبلوا يجوزوني
وهن مازلن بغير زواج  
كمان أنا مكانش عندي حدا يجهزني
ولا يجيب لي كوباية ولا معلقة في الجهاز
أنا كان أقصى طموحات لما بحلم أني ألاقي شوية شاي وسكر
وأعمل كوباية شاي اشربها مع لقمة الفول  
بس للأسف السكر غالي
وأحنا مش مرفهين للدرجادي  
و عمري ما حلمت بوجبة فيها حتة لحمة 
لأن الحلم ده كان بالنسبه لي مستحيل
فما بالك بقى بالملابس الجديدة والمكياج والبرفانات
والحاجات الثانية دي
وفضلنا على الوضع ده لغاية ما في يوم 
وأنا قاعده مع البنت عزة جارتنا
وكانت بتقراء إعلانات زواجأريد عريسا
عشان كان نفسها تتجوز
ولفت نظرها طلب في الجورنال
وكان لناس كاتبين إعلان مطلوب عانس
والبنت عزة قعدت تضحك  
وقالت لي على اللي مكتوب
انا معايا إعدادية وبعرف اقراء واكتب عشان كده 
أخذت منها الجورنال وتأكدت من الإعلان بنفسي
وأخذت رقم الموبايل اللي
تم نسخ الرابط