روايه شيقه بقلم الكاتبه إيمي نور
المحتويات
متنقلا بعينيه ما بين الفراغ بينهم وبين وجهها عدة مرات قبل ان يترك القلم من يده يتراجع فى مقعده بصمت عدة لحظات قبل ان يتحدث قائلا بتهكم
والمفروض بقى هتساعدينى ازاى واحنا بينا شارع بالشكل ده
ليكمل حد بلهجة امرة
قربى يا زينة خلينى اعرفك هتعملى ايه
اقتربت منه باستسلام تتسارع دقات قلبها بصوت عالى تخشى سماعه بقربه الشديد هذا فاخدت تحاول تهدئة قلبها بمحاولة التنفس بعمق دون ان يلاحظ هو
انتفضت مكانها وجنتيها مشټعلة بشدة من حرجها قائلة بتلعثم
اسفة ...جدا ...اتفضل حضرتك ..انا سمعاك
ظل رائف ينظر اليها بتركيز واهتمام عدة لحظات كانت هى خلالها تشعر باشتعال وجهها اكثر واكثر وارتجاف قدميها لاتحتمل ثقلها اثناء تفحصه ذلك لها لكنها حاولت ان تتظاهر بتماسكها حتى تحدث اخيرا يرجع باهتمامه للاوراق امامه مستأنفا شرحه لها لتتابعه محاولة التركيز معه حتى انتهى يسألها بهدوء
اسرعت تؤكد بهزة تأكيد من رأسها ليبتسم رائف برقة قائلا
طيب يلا على مكتبك وساعة والورق يكون جاهز
ابتسمت هى الاخرى تسرع فى لملمة الاوراق من امامه فتسقط خصلات شعرها مع انحناء راسها كستار بينهم فلم تشعر باطراف انامله وهى تمر برقة فوقهم الاحين سألها بصوت متأمل
لون شعرك ده طبيعى صح يا زبنة
فوق مقعده قائلا بادب شعرت هى به كانه استخفاف و سخرية منها
اسف يا انسة زينة اوعدك مش هتتكرر تانى
بس اعذورينى مش كل يوم بشوف شعر باللون ده على الطبيعة
رفعت زينة ذقنها بكبرياء قائلا باقصى قدرة لديها على الجمود
حصل خير مدام مش هتتكرر تانى بعد اذنك
الفصل 5
مرت الايام بزينة فى عملها هادئة سلسلة لكن لا تخلو من بعض مضايقات شاهى لها ولكنها استطاعت التعامل معها وايقافها عند حدها تتجنب اثارة المشاكل معها ولكن ما اثار قلقها وجعلها دائمة التوتر ليست شاعى ومضايقتها تلك بل تعاملها معه هو شخصيا فاوقات يكون تعامله معها رائع باروع صورة ممكنة بين رئيس ومساعدته لايمر يوم دون ان يقوم باسناد عمل لها وشرح كل ما قد يتوقف امامها من عقبات بهدوء وصبر شديد لكنه ايضا يشعرها بالتوتر عدم الراحة حين ي بابتسامته الصغيرة التى ترتسم فوق شفتيه فى كل مرة يقوم بفعلها تظهر على ملامحه التسلية من رؤيته لارتباكها هذا فتزاد ارتباكا وخجلا اكثر واكثر لاتدرى كيفة التصرف حينها
بنزلة برد شديد جعلتها غير قادرة على الحضور هذا الصباح لكن لما تشعر زينة بانها ماهى الا محاولة منها لتوريطها واظهارها بمظهر الجاهلة التى لا تستطيع تحمل يوم عمل لوحدها
وضعت يدها اسفل خدها زافرة بارتياح فاليوم ولحسن حظها يعتبر يوما هادئ نسبة للايام الماضية والتى كانت فيهم وتيرة العمل متسارعة محمومة لاتستطيع التخيل ان تمر بيوم مماثلا لهم وهى وحدها هنا دون وجود شاهى حتى ولو كانت لا تطيقها الا ان وجودها يبعث الاطمئنان بداخلها
افاقت من شرودها على صوت ياسر الحازم يسألها
زينة حضرتى كل حاجة علشان اجتماع الساعة ٣
نهضت زينة بتخبط من فوق مقعدها تصرخ بړعب
اجتماع ...
متابعة القراءة