اسكريبت

موقع أيام نيوز

عجبتنى جدا جدا 
" مش هتيجي معايا للدكتور؟ "
شديت اللحاف بعصبية وقولت: 
" الفلوس عندك في المحفظة وسيبيني دلوقتي عاوز أنام "

لاقيتها قرَّبت شوية وقالتلي بصوت هادي: 
" بس أنا مش هعرف أروح لوحدي! "

تجاهلتها وكمِّلت نوم. 
وقفت شوية واتنهدت تنهيدة طويلة ومشت! 
ولما صحيت لاقيتها كتبالي ورقة على الترابيزة بتقولي: 

" فطارك في الصالة على السُفرة افطر كويس! "

بمسك المحفظة لاقيت الفلوس زي ما هي، وبعد حوالي ساعتين لاقيتها داخلة ومكلمتنيش، اتوضت ولحقت صلاة الضهر وبدأت تحضر الغداء وهي ساكتة! 
قطعت سكوتها وقولتلها: " الدكتور قالك إيه؟ "
بصتلي وقالت: " معدتي تعباني شوية! "

وقعدت تردد دعاء أول مرة اسمعه في حياتي: 

" اللهمَّ لا تجعلني صريعة الشيطان ولا ذليلة الإنسان وأحسن إلى قلبي فأنت منبعُ الإحسان "
استغربت صمتها المتواصل، حتى مهزرتش معايا زي كل يوم! يمكن تكون زعلت منِّي عشان كان يوم اجازتي ومروحتش معاها للدكتور بس تعبها كان بسيط ومش مستاهل! 
ببص لاقيت حماتي بترن عليا، فتحت وهزرت معاها شوية وبعدين لاقتيها بتقولي: " ألف مبروك يابني "
قولتلها بتعجب: " مبروك لإيه؟ "
قالتلي باستغراب: " هي سمر مقالتلكش إنها حامل؟ "
كملت كلامي بهزار وقولتلها: " لا طبعًا قالتلي بس الواحد بينسى كتير الفترة دي "

وبعدين قفلت معاها ودخلتلها الأوضة، شديتها من إيديها پعنف وقولتلها: " مقولتليش ليه إنك حامل؟ "
سابتني وراحت قعدت على حرف السرير وقالت: 

" عشان مكنتش أول واحد جه معايا للدكتور ومقابل ده مكنتش أول واحد عرف "

تمالكت عصبيتي وقولتلها: " وجبتي فلوس منين؟ "
من الفلوس اللي كنت بتدهالي في المناسبات وتقولي روحي اشتري بيها حاجة ليكي، مكنتش بشتري حاجة وبحوشها. 
" الهدية مسمهاش هدية لو مش أنت اللي مختارها، الفلوس متلزمنيش لو مكنتش بتدهالي بحب، لو مكنتش أول شخص تسندني وقت تعبي، هتبقى آخر شخص أشاركه بيه، وعلى فكرة الحاجة اللي بتيجي متأخر ملهاش لازمة "

قرَّبت منها خطوة عشان أصالحها، لاقيتها لفت راسها الناحية التانية وكأنها مش عاوزة تكلمني! 
نزلت من البيت، كان شعور وحش وأنا نازل وبتمشى لوحدي. المشوار كان كئيب بدون ضحكتها، كلامها، مشاركتها ليا. 
دخلت أقرب محل هدايا وبحط إيدي في جيبي لاحظت إني نسيت المحفظة، ملقتش غير عشرة جنيه! 
فجيبتلها لون المانيكير اللي بتحبه، ودخلت الشقة لاقيتها قاعدة في رُكن بټعيط فيه، بصيتلها بزعل وقفلت إيدي على العلبة>

كانت كل شوية تديهولي وتقولي: " امسك حطلي منه "
ولما كنت أقولها: " اشمعنا ده؟ ما انتي عندك كتير غيره "

كانت تقولي: " عشان أنت مختاره "

وبعد ما نامت بصيت في الروشتة وعرفت ميعاد الكشف. 
وأول ما الميعاد جه، صحيت قبلها واستأذنت من مديري إن هروح متأخر شوية، وبعدين صحيتها وقولتلها: " يلا البسي عشان تروحي تكشفي "

ولما قالتلي: " وشغلك؟ "
قولتلها: " إنتي أهم "

مستحيل أوصف فرحتها وتقديرها ليا وكلامها عني. 
بقيت أول شخص بتجري عليه، بتشاركه، بتحتفل معاه.

الست مش عاوزة كتير هي بس عاوزة القليل بطريقة هي بتحبها، بتحب دايمًا إنك تميَّزها. 
هي مبتفكرش قيمة الكلمة قد ما بتفكر هي هتتقال إمتى! 
مبتفكرش الهدية بكام، قد ما بتفكر هتديهالها إزاي؟

ودايمًا الحاجة اللي بتيجي متأخر بتفقد معناها

تم نسخ الرابط