ورقة شايب
المحتويات
_ الفصل الأول _
بعض الأشخاص رسالة لطف من الله لك وثمة أصدقاء لهم حب لا يحكى ولا يكتب بالكلمات فمنهم من هو دواء للقلب وبكلمات بسيطة منه تطيب جروحك وتلتئم ومنهم من هو أوفى من ذاكرتك يذكرك بصلاتك وبدراستك وحتى بخطئك .. ومنهم من يحبك بتفاهتك بإكتئابك بتلقائيتك .. ومنهم من ېلمس نبرة الۏجع فى صوتك او صمتك فيحاول بشتى الطرق أسعدك وأدخال البهجة فى نفسك .. الصداقة ليست تلك القائمة الطويلة باسماء الاشخاص !
يوووه بقا ! دة اية الحظ دة
_ قالتها وهى تقذف الورقة بضيق تصنعت صديقتها الجهل وهى تتسائل محاولة كتم ضحكتها
مالك بس يا تقوى اية اللى حصل !!!
_ مطت شفتيها بضيق وهى تجيبها ساخرة
قال يعنى مش عارفة ! طلع معايا الشايب
_ وهنا أنفجروا صديقتيها بالضحك على تذمرها تحدثت حياء محاولة تمالك نفسها قائلة
_ ثم ألتمعت عينيها بشړ وهى تكمل
واللى بتعمليه فينا بأحكامك هيطلع عليكى دلوقتى
_ لاحظت تقوى نظرتها المريبة بالنسبة لها وهنا تسرب القلق داخلها و وجهت نظرتها نحو غفران الجالسة تتابعهم بتسلى وهى تترجها قائلة
غفران انت عارفة انك حبيبتى مش هتتفقوا على حكم صعب صح !!
اكيد انا عارفة انت بتحبينى ازاى يا تقوى بآمارة اخر حكم حكمتيه عليا فاكرة !!
_ زاد القلق بداخلها عندما تذكرت ما فعلته بها أخر مرة فقد جعلتها تقترب نحو طاولة أحد الاشخاص ممسك بهاتفه ويتابع بهتمام ودون كلمة أمسكت بكوب العصير خاصته وأرتشفته كله ..
_ أنتبهت لصوت حياء تقول
_ أبتعدت مستسلمة و رقبتهم وهم يتشاورون بهمس عن نوع الحكم المناسب لها دار فى خلدها أفكار عديدة نحو كيفية الحكم المطلوب منها وما من الممكن أن يكون ! .. وبعد برهة من الوقت اقتربوا منها بهدوء وألتمعت أعينهم ببعض الغموض وتحدثت غفران بابتسامة خبيثة قائلة
_ لم تشعر بالراحة من نبرتها بينما أكملت حياء عنها
احنا بس طالبين منك بكل هدوء .. تطلعى لجارنا فوق وتقوليله انك عايزة رغيف عيش
_ تسمرت بدهشة و رفعت أحدى حاجبيها مجيبة باستهزاء لما قالت
_ مطت حياء شفتيها
بملل من استهزائها بينما استأنفت غفران الحديث قائلة بتمهل
أصلا الحكم لسة مخلصش انت المفروض بعد مايديكى رغيف العيش وتشكريه ..
_ أتسعت حدقتى عينيها پصدمة مما تفوهت به
و ردت برفض منتهى
اية !!!!! دة لا يمكن يحصل ..
_ وقفت أمام الباب بتوتر وقلق بينما وقفوا هم مختبئين بجانب السور كى يروا ماذا سيحدث ! ألتفت نحوهم وهى تقول بصوت هامس
انا خاېفة ارن الجرس
_ حدجتها حياء بضيق وتأفف وردت
ما ترنى عادى يا تقوى هو هياكلك لو عملتى كدة يعنى
_ أعادت نظرتها نحو الباب و قامت بالضغط على الجرس وابتعدت قليلا بعد برهة من الوقت فتح الباب وظهر أمامها شاب فى أواخر العشرينات بالنسبة لطولها ف هى تصل لكتفه و تميز بعيون بنية داكنة تشابهت مع لون عينيها وبشرة حنطية ..
_ رفعت رأسها نحوه و أبتلعت ريقها بقلق ولكن تملكت نفسها قائلة بجمود مزيف
السلام عليكم .. هو حضرتك أستاذ إسلام
_ حدجها بتساؤل مجيبا
و عليكم السلام .. ايوة أنا أؤمرى ..
_ أبتسمت بإرتباك ثم تحدثت بتمهل
الأمر لله .. ينفع .. ينفع رغيف عيش !!
_ رقابت تعبيره .. بينما رفع أحدى حاجبيه ومط شفتيه للأمام يراجع ما طلبته فى عقله بدهشة وسألها غير مصدقا
دى طريقة جديدة للشحاتة ولا اية !!!
_ لم تتمالك نفسها أكثر من ذالك وأحتلها رغبة فى البكاء وقد شعرت بالأهانة لشخصها .. أغرورقت عينيها بالدموع حاولت الثبات قائلة بخفوت
لا مش بشحت والله انا بس عايزة رغيف عيش اية فيها دى !!
_ عاتبه ضميره بتأنيب على تسرعه بالحديث والحكم على الأخرين شملها بنظرة فاحصة لهيأتها وهو يقول
طيب خاليكى هنا ثانية واحدة ..
_ دلف للداخل مغلقا الباب فى وجهها و أنتفضت فزعة لموقفه و الټفت نحو صديقتيها بتوبيخ وضجر وهى تقول بهمس
عجبكوا كدة الراجل زمانه بيقول عليا مچنونة و مش بعيد يكون راح يتصل بمستشفى المجانين دلوقتى يلا نمشى قبل ما أتهان اكتر من كدة
_ أبتسموا على حديثها .. وجاؤا أن يذهبوا إلا ان الباب أنفتح من جديد وظهر هو من خلفه يمد يديه بالخبز الذى طلبته عادت هى نحوه ناظرة ليديه الممسكة بالخبز و أخذته منه قائلة ببلاهة
اية دة رغيف عيش بجد !!
_ هنا علا صوته بالضحك على عفويتها فى الحديث أنتبهت لما قالت وأحمر خدها بخجل
لظهورها كالغبية أمامه
متابعة القراءة